الجزائر - ربيعة خريس
يتوجه مفتي جمهورية مصر العربية، الدكتور شوقي علام، إلى الجزائر، الأحد، في زيارة عمل تستغرق بضعة أيام، ويشارك خلالها في بعض الفعاليات التي تتناول قضايا الإفتاء، ومواجهة المشاكل والقضايا المتعلقة به.
ومن المرتقب أن يلتقي علام بكبار المسؤولين في الدولة الجزائرية، وفي مقدمتهم وزير الشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى، لبحث دعم علاقات التعاون بين المؤسسات الدينية في البلدين، بما يعرض الصورة الوسطية للإسلام في مختلف دول العالم، وتصحيح الأفكار الخاطئة عن الإسلام، وإصدار فتاوى تواجه التطرف والتشدد.
واتخذت الجزائر، أخيرًا، العديد من القرارات لمواجهة التطرف، أبرزها توحيد الفتاوى على مستوى الجمهورية الجزائرية، لدرء المخاطر التي باتت تهدد المجتمع الجزائري، في ظل السباق بين منظري مختلف المذاهب الدينية على استقطاب الشارع الجزائري إلى صفوفهم.
وكشف وزير الشؤون الدينية الجزائري عن قرار الحكومة القاضي بإنشاء هيئة تشاورية مستقلة، تصدر الفتوى في إطار مجمع فقهي، قبل نهاية العام الجاري. وتستهدف الخطوة توحيد مصدر الفتوى في البلاد، وضمان انسجامها مع المرجعية الدينية المحلية، والحد من التوسع الكبير لمختلف المذاهب والطوائف الدينية، التي باتت مصدر قلق حقيقي للوحدة الدينية للجزائريين.
وتتكون الهيئة من الأئمة القائمين على الفتوى على مستوى المجالس العلمية الولائية، ومن العديد من الأساتذة المختصين في العلوم الإسلامية، فضلاً عن المختصين في العلوم المرافقة للفتوى، كالطب وعلم الفلك والاقتصاد وعلم الاجتماع وعلم النفس.
وجاءت هذه الخطوة تزامنًا مع محاولة بعض الأفكار المذهبية والطائفية التغلغل والاستحواذ على جزء كبير من الشباب، ومرتادي المساجد.