التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، في العاصمة أستانا اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الكازاخستاني بخيتجان ساغينتايف، في اجتماع تناول سبل النهوض بمستويات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين.

وركز اللقاء على الفرص والميزات الاستثمارية التي توفرها المملكة في عدد من القطاعات الحيوية، حيث جرى التأكيد على أهمية تعزيز الاستثمارات بين البلدين من خلال تبادل الزيارات لاستكشاف الفرص المتاحة.

كما تناول اللقاء بحث آليات التعاون بين الأردن وكازاخستان في مجالات الزراعة، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدفاعية، وتطوير القدرات البشرية، والصناعات الدوائية، وكذلك الاستفادة من الخبرات الكازاخستانية في مجال بناء سكك الحديد.

وخلال لقاء جلالة الملك مع رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف، جرى استعراض آفاق التعاون بين الأردن وكازاخستان، خصوصا في المجالات التشريعية.

وجرى، خلال اللقاء، التأكيد على أهمية محادثات أستانا، التي تستضيفها كازاخستان، في تهيئة الظروف لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ضمن مسار جنيف.

كما تناول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.

وحضر اللقاءين رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك، مقرر مجلس السياسات الوطني.

وفي ختام زيارة العمل الرسمية إلى كازاخستان، قام جلالة الملك بزيارة إلى معرض (أستانا إكسبو 2017)، حيث جال جلالته في جناح كازاخستان الدائم "نور عليم"، الذي يعرض نماذجا لمختلف أنواع مصادر طاقة المستقبل، إضافة إلى المخطط المستقبلي للعاصمة أستانا حتى عام 2050.

واستمع جلالته، خلال الزيارة، إلى شرح قدمه رئيس مجلس الإدارة للشركة الوطنية الكازاخستانية (أستانا إكسبو 2017) أحمد جان إيسيمو عن المشاريع التي ينفذها القطاعان العام والخاص في كازاخستان في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتي بلغت 28 مشروعا.

كما استمع جلالة الملك إلى إيجاز حول المخطط المستقبلي للعاصمة أستانا، وشاهد جلالته فيلما قصيرا يتحدث عن أهمية معرض أستانا إكسبو، وما يوفره من فرص لعرض الميزات الاستثمارية والاقتصادية للدول المشاركة.

ودون جلالة الملك كلمة في سجل كبار زوار معرض أستانا إكسبو 2017.

وكانت فعاليات معرض "أستانا اكسبو 2017" الذي حمل شعار "طاقة المستقبل" انطلقت في العاشر من شهر حزيران واستمرت لغاية شهر أيلول الماضي، بمشاركة حوالي 115 دولة، من ضمنها الأردن، إضافة إلى 22 منظمة دولية.

يشار إلى أن الجناح الأردني في معرض (أستانا إكسبو)، زاره نحو 580 ألف زائر، تعرفوا خلاله على الفرص الاستثمارية التي يوفرها الاقتصاد الأردني بشكل عام وقطاع الطاقة بشكل خاص.