الدوحة ـ قنا
تحتفل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية خلال الأسبوع المقبل بالذكرى الأولى لافتتاح جامع الامام محمد بن عبدالوهاب التى تصادف 16 من ديسمبر الجاري . ويتضمن برنامج الاحتفال الذي كشفت عنه الوزارة خلال لقاء صحفي مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" عددا من الفعاليات والأنشطة المبتكرة التى تبرز دور الجامع كمنبر للعلم والمعرفة وملتقى للدعوة والدعاة، فضلا عن إبراز دور الامام محمد بن عبدالوهاب في التجديد وغرس أصول العقيدة السليمة. وقال السيد حمد الملا مدير وحدة العلاقات العامة والاتصال بالوزارة إن البرنامج يتضمن إقامة معرض صور شمسيه خاصة بالجامع بدءا من بعد غد الثلاثاء في بهو الوزارة وسوق واقف وصحن الجامع الى جانب اصدار عدد خاص من مجلة "المنبر"التابعة للوزارة يتضمن توثيقا لأنشطة وفعاليات الجامع على مدى عام. كما تتضمن الفعاليات محاضرة دينية يوم الخميس المقبل عن قيم الإمام محمد بن عبدالوهاب ودوره في التجديد والدعوة إلى الله . وستقوم وزارة الأوقاف خلال الأسبوع الاحتفالي بتوزيع هدايا تذكارية على الشخصيات الاعتبارية وجمهورجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب. وتخصص خطبة الجمعة ، 13 ديسمبر،عن التغييرالذي أحدثه الجامع في حياة الناس بالدوحة ودوره في نشر العلم والمعرفة والدعوة إلى الله وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال. وكشف مدير وحدة العلاقات العامة والاتصال بوزارة الأوقاف عن مبادرة مبتكرة للتعريف بجامع الإمام تتمثل في توزيع صورة ليلية لمسجد الإمام ثلاثية الأبعاد مع نظارة خاصة مع كل الصحف اليومية العربية والإنجليزية وذلك يوم الأحد 16 كانون الأول/ديسمبر . كما سيصدر في ذاته طابع بريدي بالتعاون مع المؤسسة العام للبريد لتخليد ذكرى افتتاح جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب . ولفت السيد الملا إلى أن الجامع اصبح اليوم مزارا سياحيا للمواطنين والمقيمين وزوار قطر أيضا الذين يتلهفون لزيارة المسجد الذي يعد تحفة فنية فريدة من نوعها . وأكد أن وزارة الأوقاف نجحت في رفد الجامع بالكوادر الوطنية من الدعاة والأئمة والخطباء والمؤذنين وإحياء رسالته بالدروس والمحاضرات على مدى العام،مشددا على استمرار هذه الجهود وتطويرها لتعزيز رسالة الجامع. من جانبه أعرب السيد محمد حمد الكواري مدير إدارة المساجد عن سعادته بحلول الذكرى الأولى لافتتاح هذا الصرح الإسلامي الذي اضحى معلما اسلاميا في قطر والمنطقة . وقال إن وزارة الأوقاف خصصت للجامع 5 أئمة قطريين ومثلهم ايضا من المؤذنين فضلا عن إنشاء وحدة لإدارة الجامع لتغطية احتياجاته وأنشطته . وأشار إلى أن ادارة المساجد نجحت خلال رمضان الماضي في استضافة مشاهير القراء من العالم العربي لصلاة التراويح والقيام في الجامع إلى جانب الأئمة القطريين . كما أشار السيد الكواري إلى استضافة 45 خطيبا من أشهر العلماء والدعاة في العالم العربي اعتلوا منبر جامع الإمام على مدى عام كامل ،لافتا الى الصدى الذي تركه هؤلاء والذي انعكس جليا في الاقبال على الخطب والمحاضرات . وقال مدير إدارة المساجد :حرصنا على التنويع في الخطباء لتتنوع القضايا المطروحة فكانت النتيجة رائعة حيث كان الجامع يغص بالمصلين من الرجال والنساء ،مؤكدا ان الوزارة ستستمر في رفد المنبر بالخطباء المتميزين والمشهورين على مستوى العالم العربي والإسلامي. من جانبه قال السيد محمد المحمود مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني إلى أن الوزارة حرصت ان تكون برامج الجامع ودوره ذات ارتباط بالإسم الذي يحمله محمد بن عبدالوهاب الذي أحدث تغييرا كبيرا في بيئته ومحيطه.، وقال في هذا الإطار :سيكون للجامع أيضا دوره في المجتمع كونه يمثل مركزا حضاريا ومعرفيا ودعويا. وأكد المحمود ان الوزارة حرصت على أن يكون الطرح الفكري والمعرفي والدعوي من خلال الجامع مميزا ومؤثرا يليق به كصرح إسلامي متميز ويتواءم أيضا مع الإسم الذي يحمله. ولفت إلى أن الوزارة اقامت خلال العام الماضي موسمها الثقافي الدعوي السنوي في جامع الإمام واستمر على مدى ثلاثة اشهر متضمنا رسالة ثقافية دينية اجتماعية وأسرية وذلك من خلال نخبة من الدعاة والعلماء المشهود لهم بالعلم والكفاءة في تخصصاتهم المرتبطة مع المواضيع التى طرحها الموسم. وعن الموسم الرمضاني الماضي اوضح السيد المحمود ان الجامع تحول الى خلية نحل حيث استضاف نحو 70 درسا ومحاضرة تناولت قضايا دعوية وفقهية وفكرية وثقافية ،ولم يخل أسبوع من محاضرة أو درس في الجامع طوال العام الماضي ،ووعد بانطلاقة نوعية خلال العام الجاري . وذكر مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني أن الإدارة نظمت من خلال مركز قطر الثقافي الإسلامي زيارات لبعض الجاليات من غير المسلمين تحت مسمى " سياحة المساجد" للتعريف بجامع الإمام وتصميمه الذي روعي فيه التراث المعماري القطري وخصوصا في المساجد . وعن مشروع " الكرسي العلمي " بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب قال السيد المحمود إن الفكرة لاتزال مطروحة وتنتظر الاعتماد وأكد أن جامع الامام أصبح صرحا للتدريب والتأهيل اضافة الى كونه صرحا للعلم والمعرفة ،مشيرا في هذا الإطار إلى احتضان الجامع للعديد من الدورات العلمية للخطباء والإئمة . ويقع جامع الامام محمد بن عبدالوهاب البالغ مساحته الاجمالية أكثر من 175 ألف متر مربع في منطقة الجبيلات إلى الشمال من وسط مدينة الدوحة ويطل بواجهته الغربية على نادي قطر . ويتسع الجامع داخل الصالة المكيفة لحوالي 11 ألف مصل ،في حين تتسع الصالة المكيفة المخصصة للسيدات لحوالي 1200 مصلية ويمكن الصلاة ايضا في صحن الجامع وفي الساحة الأمامية للجامع ويستوعبان نحو 30 ألف مصل. ويتميز جامع الإمام بالقباب التي يصل عددها الى 28 قبة تغطي صالة الصلاة الرئيسية الى جانب القباب الصغيرة ومنارة واحدة .