خاقان عباسي وزير البترول الباكستاني

 يعكف الجانبان القطري والباكستاني على وضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات المالية الخاصة باتفاق لتوريد الغاز الطبيعي المسال (LNG) من قطر إلى باكستان وفق اتفاق طويل الأمد. 

وقال شهيد خاقان عباسي وزير البترول الباكستاني، الذي شارك مؤخرا في أعمال الدورة السادسة للطاولة المستديرة لوزراء الطاقة بدول آسيا الذي عقد بالدوحة في تصريح خاص لصحيفة الراية،إن الاتفاق قد تم على توريد حوالي 1.5 مليون طن من الغاز القطري سنويًا مبدئيًا عبر محطة تسلم الغاز في ميناء قاسم، وسيرتفع حجم واردات الغاز إلى ثلاثة ملايين طن، في صفقة قيمتها 16 مليار دولار لمدة 15 سنة وأوضح أن الاتفاقية قد اكتملت وبقي العمل على بعض الموافقات والإجراءات اللازمة لدى كلا الجانبين قبيل التوقيع النهائي.. معربا عن أمله أن يتم التوقيع على الأحرف الأولى على الاتفاق مع شركة قطر غاز رسميًا لصفقة لمدة 15 عامًا لتسلم إمدادات الغاز الطبيعي المسال من قطر قبل نهاية الشهر الجاري ". وأضاف "لم نتفق على تاريخ محدد بعد ولكن من المؤكد أننا نأمل أن يكون قبل نهاية هذا الشهر ".
 
وذكر الوزير الباكستاني ، أن حجم الطاقة الاستيعابية للمحطة يبلغ ثلاثة ملايين وسيتمّ توسعتها لاستيعاب 5 ملايين طن.. موضحًا أن الغاز القطري سوف يكون مبدئيًا بنصف الطاقة الاستيعابية ثم سيغطي الطاقة الاستيعابية للمحطة بثلاثة ملايين طن سنويًا. وحول أهمية الاتفاق بالنسبة لباكستان، قال شهيد ، إن باكستان تبدأ هذا العام حقبة جديدة في استخدام الغاز المسال "سيكون الغاز القطري أول غاز طبيعي مسال يتمّ توريده إلى باكستان ، ولهذا فهي مناسبة عظيمة ".
 
وكان فريق من الإدارة العليا لـ"قطر غاز" قد قام بعدة زيارات إلى إسلام آباد، حيث بحث مع الجهات في باكستان الجوانب الفنية للاتفاق طويل الأجل لاستيراد الغاز القطري لفترة 15 عامًا. كما بحث الفريق القطري ، الجوانب الفنية مع أصحاب المصلحة الرئيسيين الثلاثة لسلسلة توريدات الغاز المسال القطري وهي شركات - سوي لغاز الجنوب، وسوي لخطوط أنابيب الغاز والنفط الشمالية، وشركة باكستان للنفط والمملوكة للدولة. 

وقد وصفت وزارة البترول الباكستانية في وقت سابق الاتفاق بأنه سيؤدي إلى توفير حوالي بليون دولار سنويًا لقطاع الطاقة في باكستان. وعلى الجانب الباكستاني، فقد وقعت الإدارة الجديدة " سوي لخطوط أنابيب الغاز الشمالية المحدودة (SNGPL) في وقت سابق من العام على اتفاقية بيع الغاز (GSA) مع ثلاثٍ من محطات توليد الطاقة بطاقة 3600 ميجاواط وهي اتفاقية تستند على اتفاق للسداد مع الوكالة المركزية لشراء الطاقة ".

 وتسعى الحكومة الاتحادية في باكستان إلى تسريع عملية تشييد محطات الطاقة الثلاث والتي يتمّ استيراد الغاز لضمان تشغيلها بحلول عام 2017. وبموجب هذه الخطة، فإن الحكومة تعمل على تشييد محطتين للطاقة عند باللوكي في منطقة كاسور وفي هافيلي بهادور شاه في منطقة جانج. وسيتمّ تشييد المحطة الثالثة في بيكي من قبل حكومة البنجاب. وأصبح وضع الصيغة النهائية للاتفاق الذي يوفر سلسلة توريدات الغاز الطبيعي المسال القطري يكتسب أهمية كبيرة في باكستان، وذلك لاقتراب فصل الشتاء الذي يزداد فيه الطلب كثيرًا على توفير إمدادات الغاز في السوق المحلية التي تواجه نقصًا بسبب الارتفاع الكبير في مستويات الاستهلاك في القطاع السكني.