سهيل المزروعي وزير الطاقة الاماراتي

بدأت هنا اليوم أعمال المنتدى السنوي العاشر للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، الذي يوفر فرصة أمام جميع الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة في المنطقة والعالم، من أجل التواصل وتطوير العلاقات وتبادل الخبرات في قطاع البتروكيماويات على مستوى العالم، وذلك بمشاركة أكثر من الفي شخص من المتخصصين والفاعلين في قطاع البتروكيماويات.    
    
وأكد سهيل المزروعي وزير الطاقة الاماراتي خلال كلمة القاها لدى افتتاحه المنتدى أن واقع الاقتصاد الكلي العالمي يحتّم على شركات صناعة البتروكيماويات في منطقة الخليج مواصلة الاستثمار ودفع عجلة الابتكار في القطاع من أجل تعزيز قيمة منتجاتها وضمان نموها المستدام.  وأضاف أنه من الضروري بالنسبة لمنطقة الخليج الحفاظ على ريادتها لقطاع صناعة البتروكيماويات نظراً لأهمية ذلك في تحفيز التنوّع الاقتصادي والابتكار، وبالتالي المساهمة في الارتقاء  بمستوى حياة الناس في مختلف أنحاء العالم.. مؤكدا على أن المحافظة على عقلية يقظة ومنفتحة ستلعب دوراً محورياً في تطوير طرق جديدة قادرة على تعزيز قيمة هذه الصناعة والارتقاء بجودة وكفاءة منتجاتها.
  
  وبين وزير الطاقة الاماراتي أن اكتساب المنطقة المكانة المرموقة والاستحواذ على حصة مهمة من السوق العالمية على مدى الخمسين سنة الماضية، جعلها اليوم أمام منعطف بالغ الأهمية "ومن خلال استقراء حقائق وواقع الاقتصاد الكلي العالمي، ندرك جيداً أنه يتوجب على القطاع أن يمضي قُدماً باستثماراته لينتقل إلى مرحلة الابتكار وبلوغ مستويات أعلى في سلسلة القيمة". ولفت قائلاً: "عندما أتأمل الوضع الحالي في المنطقة أرى شركات ومسؤولين تنفيذيين قد أدركوا  التحديات التي أمامهم بشكل تام، ولا يألون جهداً في اتخاذ الخطوات الصائبة من أجل الانطلاق بالقطاع إلى آفاق أوسع وأرحب". 

من جهته قال السيد راشد الشامسي رئيس مجلس ادارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات في كلمة له ان المنتدى تحول إلى منصة تفاعلية فريدة في مجال الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية للتواصل واللقاء واستعراض وجهات النظر حول المستجدات العالمية في هذا القطاع الصناعي فضلا عن مناقشة الوسائل التي تساعد في الحفاظ على الميزات التنافسية لهذه المنطقة في ظل التغيرات التي يشهدها قطاع الكيماويات بشكل عام.

وشدد الشامسي على الأهمية المتنامية لمنطقة الخليج العربي حتى اصبحت من المراكز الإستراتيجية الهامة للصناعات البتروكيماوية في العالم مع ارتفاع حجم إنتاج البتروكيماويات في المنطقة بمعدل ثلاث أضعاف ليصل إلى أكثر من 136 مليون طن في عام 2014 في الوقت الذي بلغ فيه حجم المبيعات في قطاع الكيماويات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي نحو 4ر87 مليار دولار.

وحول تأثيرات انخفاض أسعار النفط على قطاع الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية قال الشامسي: "بالرغم من أن التطور الذي يشهده هذا القطاع يمكن أن يعوض بشكل جزئي الانخفاض الحالي في أسعار المواد البتروكيماوية يجب علينا الاستمرار في تفعيل عملية التحول في هذا القطاع الصناعي من إنتاج المواد الكيماوية التقليدية إلى إنتاج المواد الكيماوية المتخصصة والفعالة". ولفت الى ان ذلك للحفاظ على الموقع التنافسي على المستوى العالمي مضيفا "علينا أن نعمل على تطوير الصناعات التحويلية لتوفير منتجات ذات قيمة مضافة للأسواق المحلية وأسواق التصدير".

وأوضح الشامسي أن التحول في نوعية الإنتاج وتجاوز العقبات التجارية وتبني أحدث التقنيات والأفكار المبتكرة عبر مؤسسات البحوث والجامعات الرائدة واستقطاب الكفاءات المهنية من الشباب الموهوبين والمتفوقين علميا، تشكل الأهداف الرئيسية  التي يجب على القطاع في المنطقة التركيز عليها وتحقيقها لمواجهة تحدي مواصلة مسيرة النجاح في المستقبل والبناء على الإنجازات التي حققها هذا القطاع الصناعي خلال العقود الأربعة الماضية.وقال الشامسي "إن تبني هذه الأهداف الأربعة سيساعد قطاع الصناعات الكيماوية على مواصلة الدور الرئيسي الذي يلعبه في مسيرة التنمية الستقبلية لدول مجلس التعاون الخليجي".بدوره اكد المهندس عبد اللطيف العثمان محافظ ورئيس إدارة مجلس الهيئة العامة للاستثمار السعودية  ان بلدان مجلس التعاون تحتاج الى مواكبة عصر التحول الراهن وتنويع صناعتها وتوسيع إنتاجها من المواد البتروكيماوية.