رجل اطفاء ليبي امام احد الخزانات المحترقة في راس لانوف

اخليت اربعة حقول نفطية في ليبيا من الموظفين بينما اعلن موظفو حقل خامس الاضراب بسبب مخاوف امنية تتعلق بهجمات محتملة لتنظيم داعش، بحسب ما افادت الاثنين مصادر متطابقة.

وقال مسؤول عسكري في سرية مرادة التي تحمي الحقول في المنطقة الواقعة على بعد نحو 800 كلم جنوب شرق طرابلس "تم اخلاء اربعة حقول نفطية قبل يومين واقعة في الحوض النفطي" في مرادة.

واضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء "وال" القريبة من البرلمان المعترف به دوليا في الشرق ان الحقول الاربعة هي البيضاء وتيبيستي والسماح والواحة.

واوضح المسؤول في السرية الموالية للقوات التي يقودها الفريق اول ركن خليفة حفتر والمؤيدة للبرلمان المعترف به ان اخلاء الحقول جاء على خلفية "الانهيار من الناحية الامنية وقلة الانتاج اليومي نظرا للظروف الامنية الصعبة".

وفي الثاني من نيسان/ابريل قتل ثلاثة من افراد سرية مرادة وفقد اثنان اخران اثر هجوم شنه عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية على حقلي البيضاء وتيبيستي، بحسب ما افاد مصدر في السرية وكالة فرانس برس.

وتبعد مرادة نحو 350 كلم عن مدينة سرت الساحلية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية وعلى المناطق المحيطة بها، ويسعى للتمدد في محيطها في اتجاه الحقول والموانئ النفطية، وبينها ميناءا السدرة وراس لانوف على بعد نحو 250 كلم شمال مرادة.

وفي موازاة عملية الاخلاء، اعلن موظفو حقل زلطن على بعد نحو 55 كلم جنوب شرق مرادة "الدخول في اضراب عام نتيجة لتدهور الوضع الامني داخل الحقل ومخاوف من هجمات محدقة قد يشنها تنظيم الدولة" الاسلامية، بحسب وكالة الانباء.

ونقلت الوكالة عن بيان موقع باسم الموظفين انه "نظرا لانتشار السيارات التي تحمل علم تنظيم داعش الارهابي في المنطقة خلال ممارسة اعمالهم في الحقول، فقد قرروا ايقاف العمل والعودة الى منازلهم حتى يتوفر الامن".

كما قرر الموظفون "تشكيل لجنة ازمة ووقف عمليات الانتاج" من الحقل والتي تبلغ في ذروتها نحو 30 الف برميل يوميا.

وشن تنظيم الدولة الاسلامية في بداية العام سلسلة هجمات ضد ميناءي السدرة وراس لانوف من دون ان يتمكن من دخولهما والسيطرة عليهما.

وتراجع انتاج النفط في ليبيا بفعل النزاع المسلح على الحكم فيها وهجمات تنظيم الدولة الاسلامية مؤخرا الى نحو نصف مليون برميل يوميا بعدما كان قد تخطى معدل مليون ونصف مليون برميل في فترة ما قبل العام 2011.