النفط الخام

كشف مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية السورية  أن ما يتم تكريره من النفط الخام في مصفاة حمص يصل إلى نحو 16 ألف برميل يومياً، موزعة بين نحو 9 آلاف برميل نفط خام يتم إنتاجها محلياً من الحقول، والكمية الباقية نحو ألف طن أي ما يعادل 7 آلاف برميل نفط خام تورد عبر عقود موقعة مع القطاع الخاص لاستثمار الطاقة الفائضة في إنتاج المصفاة.

وبينّ أن إجمالي الطاقة الإنتاجية التي تعمل بها مصفاة حمص لتكرير 16 ألف برميل نفط خام يومياً تعادل نحو 20% من الطاقة الإنتاجية، بانتظار تحسن الظروف لرفع مستويات الإنتاج في الحقول والتمكن من إعادة نقل النفط الخام ضمن خطوط النقل بدلاً من نقله عبر الصهاريج إلى المصفاة.

ولفت إلى أن المشتقات النفطية التي تنتج عن تكرير النفط الخام للقطاع الخاص في أغلبيتها يعاد بيعها للحكومة عبر مكتب تسويق النفط وفق شروط شراء يتفق عليها مسبقاً، لأن هذه المشتقات تكرر محلياً ولذلك تكون بسعر أقل من المشتقات النفطية التي يتم استيرادها، فالتكرير محلياً يخفض من تكاليف النقل والشحن.

وأشار المصدر المسؤول في الوزارة إلى أن المصافي جاهزة لتنفيذ عقود تكرير للقطاع الخاص وفق دفاتر شروط معلنة ومعروفة بقيمة محددة للتكرير تصل إلى 6.5% للتكرير لأي مستثمر، حيث يتم التكرير له ويحصل على المشتقات المنتجة من عملية التكرير، وهو حر بعملية بيعها سواء لمكتب تسويق النفط أم للقطاع الخاص، علماً أنه في الأغلب يتم بيعها للحكومة بعد تقديم الأسعار وهي غالباً تكون أرخص، موضحاً بأن ما يتم إنتاجه من المشتقات النفطية يكون وفق المواصفات القياسية السورية إن كان للبنزين وهي أوكتان «90» وللمازوت هي «70».

وفيما يتعلق بالنفط الخام القادم عبر الخط الائتماني الإيراني أوضح المصدر  أنه تصل شهرياً ناقلتان أو 3 نواقل نفط خام، وكل ناقلة محملة بمليون برميل نفط خام وهي تشغل الطاقة الإنتاجية في المصفاة بنسبة 80%، والمليون برميل تشغل المصفاة لمدة عشرة أيام، وهناك مساع وجهود تبذل لتوفير النفط الخام من عدة مصادر أخرى، فكلما زادت كميات النفط الخام التي نكررها يتم توفير المشتقات النفطية بشكل أكبر لكون إنتاجها محلياً بدلاً من استيرادها يجعلها بأقل تكلفة.

وبالنسبة لعقود التكرير الموقعة في مصفاة بانياس أشار المصدر إلى أنها لم تنفذ حتى الآن، حيث هناك ثلاثة عقود مع شركات خاصة لاستثمار طاقة التكرير الفائضة، ولكن لظروف تتعلق بالشركات الخاصة لم تتمكن من توريد النفط الخام لتكريره، مشيراً إلى أنه في حال استمرار عدم تنفيذ العقود يتم فسخها وقد جرى سابقاً فسخ عقود مع شركات خاصة.

ونوه المصدر بأن العمرة التي تمت في مصفاة بانياس نفذت في زمن قياسي وهو 15 يوماً على حين هي تحتاج إلى 45 بالحالة الطبيعية وفي مصفاة حمص تم تبديل الوسيط لوحدات التحسين وتم تركيبه وكل هذا العمل تم بخبرات محلية لتحسين الإنتاج.