انهارت أسعار النفط دون 45 دولارا للبرميل يوم الجمعة للمرة الأولى منذ اتفاق أوبك لخفض الإنتاج العالمي فى تشرين الثاني / نوفمبر الماضي ،تحت ضغط صعوبة تحقيق التوازن فى السوق وتقليص تخمة المخزونات العالمية ،خاصة مع ارتفاع إنتاج النفط فى الولايات المتحدة لأعلى مستوياته منذ عام 2015.

ويتداول الخام الأمريكي حول مستوي 45.50 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 45.48 دولار وسجل أعلى مستوي 45.87 دولارا ،وأدنى مستوي 43.76 دولارا الأدنى منذ 15 تشرين الثاني / نوفمبر 2016.
ويتداول خام برنت حول مستوي 48.50 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 48.38 دولار وسجل أعلى مستوي 48.90 دولار ،وأدنى مستوي 46.63 دولارا الأدنى منذ 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2016.

أنهي النفط الخام الأمريكي "تسليم يونيو" تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 4.3 بالمئة ،فى رابع خسارة يومية على التوالي ،وبأكبر خسارة يومية منذ 8 آذار / مارس الماضي ،وفقدت عقود برنت "عقود يوليو" نسبة 4.2 بالمئة ،فى سابع خسارة يومية على التوالي.

وعلى مدار الأسبوع الحالي فقدت أسعار النفط حتى الآن نحو 8 بالمئة ،فى طريقها صوب تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي،بفعل تصاعد المخاوف بشأن تخمة المعروض فى الولايات المتحدة

بددت أسعار النفط كامل مكاسبها المحققة منذ اتفاق منظمة البلدان المصدرة للنفط " أوبك " على خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل فى تشرين الثاني / نوفمبر الماضي لمدة ستة أشهر ،استكمل الاتفاق مع المنتجين المستقلين فى كانون الأول / ديسمبر بخفض قدره نحو 600 ألف برميل ،ليصل إجمالي خفض الإنتاج العالمي 1.8 مليون برميل يوميا ،بدأ تنفذ الاتفاق فى كانون الثاني /يناير وينتهي فى حزيران / يونيو القادم.

وفشل الاتفاق فى تحقيق التوازن المطلوب فى السوق ،على الرغم من نسبة الامتثال القياسي فى تنفيذ الاتفاق ،والتي قفزت فوق 100 بالمئة خلال نيسان / أبريل الماضي ،غير أن تسارع الإنتاج فى الولايات المتحدة ،واستمرار المخزونات العالمية أعلى من متوسط خمس سنوات ،قضى تماما على آمال تحقيق التوازن بالسوق.

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع ،ارتفاع إنتاج النفط فى البلاد بمقدار 20 ألف برميل ،للأسبوع المنتهي 28 نيسان / أبريل ،فى الزيادة رقم 11 أسبوعيا على التوالي ،ضمن أطول سلسلة زيادات أسبوعية منذ عام 2012 ،ليصل الإجمالي إلى 9.29 مليون برميل يوميا ،وهو أعلى مستوي للإنتاج منذ آب / أغسطس 2015.

تجتمع أوبك رسميا فى 25 أيار / مايو الجاري لمناقشة تطورات الأوضاع فى الأسواق ، وسط توقعات قوية لتمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر أخرى ،من حزيران / يونيو حتى كانون الأول / ديسمبر ،بهدف التغلب على الزيادات فى إنتاج النفط الصخري الأمريكي ،ودفع المخزونات العالمية إلى دون متوسط خمس سنوات.

قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك يوم الخميس عبر البريد الالكتروني أن بلاده تعتقد أنه من الضروري تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط بالاتفاق مع أوبك بعد حزيران / يونيو القادم.
ومع استمرار تسارع الإنتاج فى الولايات المتحدة توقع خبراء الطاقة هبوط أسعار النفط إلى حدود 40 دولارا للبرميل ،فى حال عدم قيام منظمة أوبك بتمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي إلى نهاية هذا العام.