النفط

وسعت أسعار النفط من ارتفاعها بالسوق الأوروبية يوم الجمعة لتواصل التعافي من أدنى مستوى في أربعة أسابيع المسجل في وقت سابق من تعاملات الأمس، استنادا على آمال قيام منظمة "أوبك" بتمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي حتى أواخر هذا العام، لكن تتجه الأسعار إلى تكبد ثاني خسارة شهرية على التوالي، تحت ضغط مخاوف تسارع إنتاج النفط في الولايات المتحدة الأميركية، ويترقب المتعاملون في وقت لاحق اليوم بيانات منصات الحفر والتنقيب الأميركية.
 
وارتفع الخام الأميركي إلى مستوى 49.69 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 49.19 دولار وسجل أعلى مستوى 49.74 دولارا، وأدنى مستوى 49.12 دولارا. وصعد خام برنت "عقود يوليو" إلى مستوى 52.55 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 52.00 دولار وسجل أعلى مستوى 52.57 دولار، وأدنى مستوى 51.91 دولارا.
 
وأنهى النفط الخام الأميركي "تسليم يونيو" تعاملات الخميس مستقرا بعدما سجل في وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى في أربعة أسابيع 48.24 دولارا للبرميل، وكذلك عقود برنت "عقود يوليو " بعدما سجلت مستوى 51 دولارا للبرميل الأدنى منذ 28 آذار/مارس.
 
قال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي هذا الأسبوع أن الربع الأول من تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج العالمي لم تخفض المخزونات العالمية دون متوسط خمس سنوات، وأكد على عقد مشاورات مع نظيره الروسي للنظر في تمديد الاتفاق العالمي إلى أواخر هذا العام. وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والمنتجين المستقلين قد اتفقوا في كانون الأول/ديسمبر الماضي على خفض الإنتاج العالمي بنحو 1.8 مليون برميل لمدة ستة أشهر تبدأ في كانون الثاني/يناير وتنتهي في حزيران/يونيو المقبل، وتتحمل "أوبك" 1.2 مليون برميل والمنتجين المستقلين 600 ألف برميل، بهدف دعم الأسعار وتحقيق التوازن بالسوق بتقليص المخزونات العالمية.
 
أكد محمد باركيندو الأمين العام لأوبك أن نسبة امتثال المنتجين بتطبيق الاتفاق بلغت 98 في المائة في آذار/مارس الماضي، لكنه أشار أن المخزونات العالمية بحاجة إلى الانخفاض أكثر صوب متوسط خمس سنوات. وقال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك إن بلاده خفضت إنتاجها بكامل الكمية المتفق عليها 300 ألف برميل في نيسان/أبريل الجاري، ولا تزال المشاورات جارية مع المنتجين المحليين حول تمديد الاتفاق مع "أوبك" حتى أواخر هذا العام.
 
ويتوقع خبراء الطاقة هبوط أسعار النفط إلى حدود 40 دولارا للبرميل في حال استمر تسارع الإنتاج في الولايات المتحدة الأميركة مع عدم قيام "أوبك" بتمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي إلى نهاية هذا العام. وفقدت أسعار النفط نحو 2.5 في المائة على مدار تعاملات شهر نيسان/أبريل الجاري، فى طريقها صوب تكبد ثاني خسارة شهرية على التوالي، مع تصاعد المخاوف بشأن تسارع الإنتاج في الولايات المتحدة الأميركية.
 
وارتفع إنتاج النفط الأميركي الأسبوع الماضي بمقدار 20 ألف برميل، إلى إجمالي 9.27 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ آب/أغسطس 2015. وتصدر في وقت لاحق اليوم شركة "بيكر هيوز " للخدمات النفطية عدد منصات الحفر والتنقيب العاملة في مناطق حقول النفط الصخري في الولايات المتحدة الأميركية، وسط توقعات ارتفاع المنصات للأسبوع الخامس عشر على التوالي، وإجمالي المنصات حاليا عند 688 منصة وهو أعلى منذ نيسان/أبريل 2015.