النفط الأميركي

وسعت أسعار النفط من تراجعها بالسوق الأوروبية، يوم الثلاثاء، لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي، مسجلة أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، وذلك قبيل بيانات صناعية في الولايات المتحدة الأميركية عن مخزونات الخام الأسبوعية، وانخفضت الأسعار تحت ضغط توقعات تقرير حكومي أميركي أشار إلى ارتفاع إنتاج النفط الصخري إلى مستوى قياسي جديد خلال أيلول/سبتمبر.
 
وبحلول الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش تراجع الخام الأميركي إلى مستوى 47.30 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 47.49 دولار، وسجل أعلى مستوى 47.75 دولارا،  وأدنى مستوى 47.19 دولارا الأدنى منذ 25 تموز/يوليو. ونزل خام برنت إلى مستوى 50.35 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 50.64 دولار، وسجل أعلى مستوى 50.90 دولار، وأدنى مستوى 50.19 دولارا الأدنى منذ 26 تموز/يوليو.
 
وأنهى النفط الخام الأميركي "تسليم سبتمبر" تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 2.5 في المائة، وفقدت عقود برنت "عقود أكتوبر" نسبة 2.6 في المائة، في ثاني خسارة خلال ثلاثة أيام، وبأكبر خسارة منذ 21 تموز/يوليو، بفعل مخاوف الإنتاج الأميركي وضعف الطلب الصيني.

وتصدر في وقت لاحق اليوم بيانات صناعية عن مخزونات الخام في الولايات المتحدة يصدرها معهد البترول الأميركي، وتصدر غدا البيانات الرسمية عن طريق إدارة معلومات الطاقة، وتشير التوقعات إلى انخفاض بنحو 3.6 مليون برميل، في سابع انخفاض أسبوعي على التوالي.
 
وفى ظل الطلب الموسمي القوي، انخفضت مخزونات الخام الأميركية بنحو 33 مليون برميل منذ مطلع حزيران/يونيو، وانخفضت لأدنى مستوى لها منذ تشرين الأول/أكتوبر 2016 خلال الأسبوع المنتهي 4 آب/أغسطس.

ووفقا لتقرير شهري صادر عن الحكومة الأميركية، من المتوقع أن يرتفع الإنتاج في حقول النفط الصخري إلى إجمالي 6.15 مليون برميل يوميا في أيلول/سبتمبر المقبل، ليسجل أعلى مستوياته على الإطلاق. وتعكف منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" خلال الفترة الأخيرة على رفع نسبة امتثال أعضائها المشاركين في اتفاق خفض الإنتاج العالمي بنحو 1.8 مليون برميل مع المنتجين المستقيلين، وتراجعت هذه النسبة لأدنى مستوياتها في حزيران/يونيو منذ بداية تنفيذ الاتفاق في كانون الثاني/يناير.