النفط

واجه سوق النفط في محافظة الرقة، شمالي سوريا، انخفاضاً كبيراً في حجم التبادل، جراء استمرار القصف والمعارك الدائرة في المنطقة بين قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بمقاتلات التحالف الدولي من جهة ومسلحو تنظيم الدولة من جهة أخرى .

وتستهدف طائرات التحالف الدولي المراكز المالية والاقتصادية التابعة لتنظيم داعش و منشآت استخراج وتكرير وبيع النفط, في الرقة, وانتقال حجم التبادل التجاري للنفط إلى دير الزور, التي تشهد توتراً أمنياً أقل من الرقة , مما أدى لارتفاع أسعار المحروقات فيها مقارنةً مع الرقة، التي كانت تعتبر "الخزان الأكبر" للنفط ومشتقاته.

يأتي ذلك وسط استمرار الاشتباكات بين تنظيم "الدولة" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف الرقة، ضمن حملة أطلقتها الأخيرة في تشرين الثاني الماضي، تحت اسم" غضب الفرات" بهدف عزل مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سوريا.

وشهدت أسعار المحروقات في الرقة انخفاضاً مطلع الشهر الحالي، جراء انقطاع طرق التصريف وسط اشتداد المعارك بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" في ريف حلب الشرقي، الذي يعتبر ممراً لتجارة المحروقات إلى شمالي سوريا، لتعاود الارتفاع بعد عودة طريق التصريف باتجاه جنوب البلاد للعمل، والذي يمر عبر بادية الحماد شرقي مدينة تدمر بمحافظة حمص.

ويسيطر تنظيم "الدولة" على عدد من آبار النفط والغاز في الرقة ودير الزور، أبرزها حقلي عمر وكونيكو، والتي تعتبر من أهم مصادر الدخل بالنسبة له، في حين تستهدف طائرات التحالف الدولي بشكل مستمر هذه المواقع.