النفط

حذر العالم الجيولوجي والخبير المالي الأميركي البارز، بايرون كينغ، من خطورة موافقة المملكة العربية السعودية للطلبات الصينية الرامية إلى استبدال الدولار الأميركي باليوان الصيني في عمليات شراء النفط. 

وأكد الخبير الأميركي أنه في حال موافقة المملكة على اعتماد اليوان الصيني مقابل الدولار، فإن هذا سيعني نهاية أسطورة البترودولار، وتغيير التعاملات النقدية لتدفقات الطاقة العالمية بالكامل، والأخطر من ذلك أن هذا الإجراء سيضعف من الدولار بشدة. 

ورصد كينغ، في مقال له نشر بموقع "dailyreckoning"، الخميس، عددا من التحركات الخطيرة التي تقوم بها الصين ترمي إلى القضاء بالكلية على أسطورة البترودولار، التي بدأت عام 1974، عندما نجح الرئيس الأميركي السابق نيكسون في إقناع المملكة باعتماد الدولار كعملة رسمية لصادراتها النفطية لجميع دول العالم، موضحا أن الصين شعرت، منذ 15 عاما عندما بدأت تحتاج لاستيراد النفط نظرًا لعدم قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي، شعرت بانزعاج كبير من إصرار السعوديين على بيع النفط مقابل الدولار حتى أن الصين تقوم إلى اليوم بتقديم الدولار للمملكة نظير النفط الذي تحصل عليه منها. 

وأشار الكاتب إلى أن عام 2010، والذي شهد نجاح الصين في اقتناص لقب أكبر مستهلك للنفط في العالم من الولايات المتحدة، كان بمثابة نقطة تحول، فقد بدأ المسؤولون في الصين بالعمل على الحصول على موافقة المملكة؛ كي توافق الأخيرة على قبول اليوان الصيني نظير النفط الذي تبيعه لبكين، كمااستعرض الخطوات التي اتبعتها الصين لتحقيق هذا الهدف؛ فقد قامت أولا بتنويع الدول التي تُورِّد لها النفط فأصبحت تتعامل مع روسيا والمملكة وأنغولا كأكبر جهات للتوريد، كما امتد تعاونها أيضا مع عدد من الدول الأخرى مثل إيران والعراق وعمان.