موسكو وطهران يؤكدان على أهمية التدابير، التي تتخذها منظمة "أوبك" بهدف الحد من إنتاج النفط

 أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني، حسن روحاني، أهمية التدابير، التي تتخذها منظمة "أوبك" بهدف الحد من إنتاج النفط لتحسين الأسعار في سوق الطاقة العالمي.

وقال بيان للكرملين إن الرئيسيين اتفقا خلال محادثة هاتفية أجريت الاثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني على مواصلة تنسيق جهودهما حول الأسواق العالمية للطاقة، بما في ذلك حوار الطاقة بين روسيا و"أوبك".

وأضاف البيان أنه تم التشديد على أهمية التدابير، التي تتخذها "أوبك" للحد من الإنتاج باعتبار ذلك عاملا أساسيا لاستقرار الأسواق العالمية للنفط.

وتأتي المكالمة الهاتفية في وقت تسعى فيه "أوبك" للتوصل خلال اجتماعها في فيينا يوم الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى اتفاق لتقليص الإنتاج بهدف زيادة الأسعار، رغم الغموض، الذي يحيط بهذه المفاوضات الشائكة.

وفي إطار هذه المساعي، سيجري وزير النفط الجزائري، نور الدين بوطرفة، مشاورات في العاصمة النمساوية يوم الثلاثاء تسبق اجتماع "أوبك"، مع نظرائه العراقي والسعودي والقطري. وذلك بعد أن يعقد الوزير الجزائري اجتماعا في موسكو مع وزير النفط الروسي، ألكسندر نوفاك، بمشاركة وزير النفط الفنزويلي، إيولوخيو دلبينو لمناقشة اتفاق خفض الإنتاج.

وكانت روسيا، أحد أبرز منتجي النفط في العالم، قد أعربت عن تأييدها لأي أجراء يساهم في استقرار سوق النفط، لكنها قالت إن على "أوبك" أن تحل خلافاتها الداخلية أولا، ومن ثم يجري الحديث حول انضمامها للاتفاق.

كما سبق للوزير الجزائري أن التقى السبت الماضي في طهران نظيره الإيراني، بيجن زنغنه، حيث صرح الوزيران عقب لقائهما بأن محادثاتهما كانت إيجابية، وأعربا عن ثقتهما في نتائج اجتماع "أوبك" القادم، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

ويهدف اجتماع "أوبك" في فيينا يوم الأربعاء إلى استكمال اتفاق مبدئي توصلت إليه المنظمة في الجزائر بنهاية سبتمبر/أيلول لتقليص إنتاج "أوبك" إلى ما يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، والذي يعد أول خفض لإنتاج المنظمة منذ العام 2008.