بغداد - نجلاء الطائي
كشفت مصادر مطلعة، أنه تم استئناف ضخ النفط الخام من حقول كركوك، يوم الخميس بعد توقف دام لساعات بعدما اجتاحت قوات كردية إحدى المنشآت احتجاجا على السياسة النفطية للحكومة العراقية.
واجتاحت القوات الكردية المنشأة في وقت سابق من يوم الخميس، قائلة إنها تبحث عن متفجرات زرعها مسلحو تنظيم "داعش" الذين تحاربهم القوات العراقية بدعم من تحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وأكد مسؤولا كرديا، في وقت لاحق أنه تمت السيطرة على المنشأة للضغط على بغداد من أجل بناء مصفاة نفطية في كركوك، وإن القوات الكردية ستوقف ضخ النفط مجددا إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها في غضون أسبوع، وقال المسؤول الكردي اسو مامند "ما فعلناه اليوم بمثابة جرس إنذار للحكومة، ليس من العدل إرسال نفط كركوك إلى محافظات أخرى بينما تعاني كركوك من أزمة."
وأوضح مسؤولون في قطاع النفط ،ومصادر أمنية في كركوك، أن القوات الكردية لم تنسحب من المنشأة لكنها سمحت باستئناف الضخ عبر خط أنابيب يمتد إلى ميناء جيهان التركي، وسيطرت قوات البيشمركة الكردية بشكل كامل على مدينة كركوك والمناطق المحيطة بها في 2014 حينما اجتاح متشددو تنظيم "داعش"، نحو ثلث أراضي العراق وتفككت وحدات الجيش في شمال البلاد، لكن شركة نفط الشمال الحكومية، تدير الآن الحقول في المنطقة والتي كانت تضخ نحو 120 ألف برميل يوميا من الخام في خط الأنابيب قبل التوقف بحسب ما قاله مسؤول في الشركة.
وتقع القوات التي سيطرت على المنشأة،على بعد نحو 15 كيلومترا غرب كركوك موالية لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يهيمن على المنطقة، وسبق تعليق الضخ لعدة شهور في العام الماضي بسبب خلاف بين بغداد والسلطات الكردية بشأن تقاسم إيرادات النفط، وقبل توقف العام الماضي كانت السلطات الكردية تتعامل مع إنتاج كركوك من النفط بشكل مستقل.