نواكشوط - أ.ش.أ
أكد المهندس الشيخ ولد الزامل مدير المعادن بوزارة البترول والنفط والمعادن الموريتانية أن بلاده تنتظر خلال الأشهر القادمة طفرة هامة فى مجال التعدين عبر شركات معدنية عملاقة تطلق ثلاثة مشاريع هامة في المجال المنجمي.
وقال الزامل - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين - إن موريتانيا ستشهد خلال الاشهر القادمة اطلاق مشاريع من أبرزها مشروع العوج الذي يبلغ تمويله مليار دولار وسيمكن من إنتاج سنوي قدره خمسة عشر مليون طن من الحديد ومشروع سويسري يطلق عليه آسكاف والذي سيمكن من إنتاج سنوي يبلغ ثمانية ملايين طن من الحديد بالإضافة إلى مشاريع تعدينية أخرى تمولها شركات سويسرية وكندية وبريطانية وجنوب أفريقية.
وأكد المسؤول الموريتاني أن بلاده تقدم ضمانات تحفيزية للمستثمرين بغض النظر عن الاكتشافات التي يصلون إليها وأن المدونة المعدنية الجديدة التي أطلقتها بلاده تقدم حوافز جديدة هامة للمستثمرين تتمثل في إعفاء ضريبي من القيمة المضافة بصفة قبلية وإعفاء مطلق في فترة التنقيب ، موضحا أن الحكومة الموريتانية منحت مائة وخمسة وأربعين رخصة تنقيب للشركات الدولية العاملة في البلاد مؤكدا أن هناك ثلاث عشرة من هذه الشركات تستعد للبدء في استخراج المعادن من المناجم الموريتانية.
وشدد المهندس الشيخ ولد الزامل على أهمية القطاع المعدني الذي قال إنه يساهم بثلث موازنة البلاد ، وأضاف إن الحكومة الموريتانية تولي اهتماما خاصا وتشجيعا بارزا للمستثمرين الأجانب ، وأوضح أن الشركة الكندية التي تستخرج الذهب من منجم تازيازت شمال نواكشوط تدفع للدولة الموريتانية بالإضافة إلى الضرائب نسبة لا تتجاوز الأربعة ونصف بالمائة وفق الاتفاق الموقع بين الجانبين وأن الحكومة لا تتدخل فى عمل الشركة في عملها ولا تفرض عليها أية شروط خارجة عن الاتفاق المبرم بين الجانبين.
وأكد أن الدولة الموريتانية خصصت نسبة اثنين ونصف بالمائة للمستثمرين في مجال الحديد وثلاثة ونصف للمستثمرين في مجال النحاس وهي إضافة إلى الضرائب نسب ثابتة مهما ارتفع أو انخفض سعر المعدن دوليا.
ورحب مدير المعادن في وزارة النفط والطاقة والمعادن بالاستثمارات المعدنية المصرية مؤكدا التزام الدولة الموريتانية بدعم وتسهيل اي مستثمر مصري يريد الاستثمار في المعادن في بلاده.
وتتزامن هذه الطفرة المعدنية مع اكتشافات غازية هامة دفعت مدير عام شركة كوسموس الأمريكية إلى أداء زيارة عاجلة لموريتانيا والتنقل على جناح السرعة إلى داخل البلاد للقاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي كان يؤدي زيارات لبعض المحافظات الزراعية.