الرياض – العرب اليوم
أكد كاتب افتتاحية موقع "بلومبرج"، الاقتصادي الإخباري، ليونيد برشيدسكي" أن وكالة الطاقة الدولية لا تصدق القصة الأميركية بشأن قدرة منتجي النفط الصخري على خفض التكلفة الجدية لإنتاج النفط بشكل كبير في الآبار التي تم حفرها بالفعل، حيث يشير تقريرها إلى أن آبار النفط الصخري تنضب بشكل أسرع بكثير من الآبار التقليدية.
وأوضح إن السعوديين من خلال مستويات قياسية تقريبا، هم الذين عليهم تلبية الطلب الإضافي لا المنتجين الأميركيين. ذلك أن منظمة "أوبك" لديها 2.27 برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية الفائضة، 86% منها بيد السعودية. السعوديون يلقنون المستثمرين في مجال النفط الصخري الأميركي درسا مفاده بأنهم إذا ما ضخوا مزيدا من الأموال في هذا القطاع، فإنها ستعمد إلى زيادة الإنتاج لتزيد من انخفاض الأسعار، مقوضة بذلك النماذج الاقتصادية التي استندت إليها قرارات زيادة الاستثمار، خصوصا مع الحديث عن مرونة صناعة النفط الصخري للاستجابة لظروف الأسعار المتغيرة.
وأيد آراء برشيدسكي إعلان عملاق النفط رويال داتش شل عن إيقاف عمليات التنقيب عن النفط في المنطقة القطبية الشمالية بعد أن فشلت في اكتشاف كميات كافية من الخام.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن أنفقت شل حتى الآن نحو سبعة مليارات دولار على التنقيب في المياه قبالة ألاسكا وقد تمنى بخسائر نحو 4.1 مليارات دولار لانسحابها من بحر تشوكشي في "المستقبل المنظور".