الرياض ـ العرب اليوم
شرع عدد من البنوك في المملكة العربية السعودية في إقامة دورات تدريبية واختبارات تجريبية لعدد من المصرفيين لديها استعدادا لخوض امتحان الشهادة المهنية في أساسيات العمل المصرفي، وأخضعت البنوك موظفيها ممن لهم علاقة مباشرة بالجمهور إلى دورات مكثفة بحسب مواعيد محددة لهم لخوض تلك الدورات لرفع مستوى كفاءتهم، وبالتالي تجاوزهم لامتحانات واختبارات مؤسسة النقد العربي السعودي، وبين مختص في الشأن المصرفي أن تلك الاختبارات تصعد من كفاءات منسوبي البنوك وترفع من مستوى أداء الموظف المصرفي.
وأشار مختصون مصرفيون إلى أن تلك الاختبارات لم توضع لتعجيز الموظفين وإنما لرفع كفاءة العمل المصرفي مؤكدا أن بيئة البنوك تعد الأفضل في المجال التجاري، حيث بلغت نسبة التوطين للسيدات السعوديات في عمل البنوك 100 بالمئة مقارنة بـ87 بالمئة للرجال.
أوضحت البنوك لموظفيها قبل خضوعهم لتلك الدورات أن تلك الدورات تهدف إلى التأكد من أن جميع موظفي قطاع مصرفية الأفراد بالبنوك لديهم المعرفة والقدرات اللازمة لأداء مهامهم عند تقديم الخدمات المصرفية للعملاء.
من جانبه أكد الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالمصارف السعودية طلعت حافظ لـ"الوطن" أن الغرض من الامتحانات ليس التعجيز، ولكن الغرض منها التأكيد على توفر الكفاءات "copetenceies" اللازمة لدى الموظف الذي يعمل في البنك لتقديم أفضل الخدمات وباحترافية للعميل.
وأضاف حافظ أن مثل هذا الامتحان يعمل في صالح الجميع بما في ذلك الموظف كونه يعزز من قيمته الوظيفية بالقطاع المصرفي والطلب عليه، لكنه في نفس الوقت يكفل للعميل الحصول على الخدمة المصرفية الاحترافية التي تنعكس على قيمة البنك الاقتصادية والتجارية والتوسيع من قاعدة عملائه، مبينا أن ذلك يؤكد على أن البيئة المصرفية تعد أفضل البيئات والأنشطة الاقتصادية الأكثر جذبا للمواطنين.