تصدرت البنوك السعودية قائمة أكثر البنوك أمانًا على مستوى العالم في 2015، بينما جاء في المركز الثاني البنوك الإماراتية، وتراجعت البنوك الأوروبية في القائمة التي ضمت 250 بنكًا من مختلف الدول.
وأوضح تقرير مجلة "ذي بنكر"، المتخصصة في الشؤون المالية والبنكية، أن ثمانية بنوك من السعودية احتلت مراكز أولى في القائمة، فيما تبعها سبعة بنوك إماراتية، وتراجع موقف البنوك الأوربية بشكل عام، نتيجة للعديد من الأزمات التي مرت بها في الأونة الأخيرة.
 
واحتلت البنوك الخليجية بشكل عام مراكز متقدمة في القائمة، وتطبق مؤسسة النقد سياسات مالية متحفظة ساعدت البنوك السعودية على تجنب الكثير من الهزات المالية في الفترة الأخيرة، ومن أبرزها أزمة الرهون العقارية، التي عصفت ببنوك عديدة في أمريكا وأوربا، كما تلتزم البنوك السعودية بمعايير بازل 2 و3 التي تشدد على ارتفاع الملاءة المالية للبنوك ورفع معدل الاحتياطي النقدي المجنب لمواجهة الديون المتعثرة والمشكوك في تحصيلها، وعلى الرغم من ارتفاع القروض الاستهلاكية إلى 318 مليار ريال نهاية الربع الأول من العام الجاري، إلا أن نسبة عدم الالتزام في السداد لظروف مختلفة لاتتجاوز 2 في المائة.
 
وشرعت البنوك السعودية مؤخرًا في تطبيق المعايير المحدثة لإصدار وتشغيل بطاقات الائتمان وضوابط "اعرف عميلك"، التي تستلزم وجود معلومات دقيقة عن كل عميل ومتابعة أي تحركات غير تقليدية على حساباته المالية، وتشدد المعايير الموضوعة أيضًا على البنوك ضرورة تكريس التوعية وتبسيط أي معلومات متعلقة بالمنتج، وتطالب مؤسسة النقد العملاء بعدم التوقيع على أي مستندات من دون قراءاتها كاملة وعدم شراء أي منتج إلا بعد معرفة شروطه بدقة.