القدس المحتلة ـ صفا
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، في عددها الصادر لليوم الخميس، أن تدخل بنك "إسرائيل" لمنع تراجع صرف عملية الدولار أمام الشيكل، من خلال شراء كميات كبيرة من عملة الدولار من السوق، لم يعد يجدي نفعاً. وأوضحت الصحيفة، أن البنك أخرج في الفترة الأخير كل ما بحوزته من الحلول الثقيلة في حربه ضد السعر العالي لتبديل الشيكل مقابل الدولار، ولكن لم يحقق نجاح يذكر، مشيرة أنه رغم تدخل البنك في سوق العملة الأجنبية فإن العملة الأمريكية ترفض الاستجابة كما هو متوقع. وحسب التقديرات فإن البنك إشترى أكثر من 400 مليون دولار منذ بداية شهر مايو من العام الجاري 2013، يضاف إليها 100 مليون إشتراها البنك في شهر إبريل، والدولار تم تداوله بالمستوى الأدنى منذ عامين، وبالأمس أغلق سعر التداول للدولار بـ 3.56 شيكل بإرتفاع طفيف بـ 1%. وقالت الصحيفة أن خطوة إستمرار شراء الدولارات هي خطوة مطلوبة على خلفية التباطؤ في النشاطات الإقتصادية العالمية والتي تضر في الصادرات الإسرائيلي، وغير ذلك الزيادة المستمرة في سعر الشيكل مقابل الدولار تضر بأرباح التصدير. وحسب أقوال "يوسى فريمان" مدير فريكو لإدارة الأزمات والإستثمارات، إن تواصل ضعف الدولار ممكن أن يؤدي لهروب صناعات من الساحة المحلية، وقد يؤدي لزيادة البطالة والضرر في الإنتاج، وبالتأكيد فإن الشيء الأكثر خطورة هي الطبقة المتوسطة، والتي تعتبر الجيب العميقة للحكومة، والتي ممكن أن تتضرر. وفي أعقاب ذلك جدد محافظ بنك إسرائيل "ستانلي فيشر" تدخله في سوق العملة بعد توقفه عام 2011، وقام بعمليات شراء لعملة الدولار في شهري مايو وإبريل تعتبر الأولى منذ ذلك الوقت، وبعد أن انخفض سعر الدولار تحت خط التدخل الذي حدده البنك وهو 3.8 شيكل للدولار.