المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد

حذر صندوق النقد الدولي الثلاثاء من ان المصارف الاجنبية وخصوصا الفرنسية تواجه "مخاطر متزايدة من ناحية العجز عن السداد" في روسيا بسبب تصاعد ازمة اوكرانيا.

وقال الصندوق في تقرير حول التداعيات الدولية للسياسات الاقتصادية "في وقت تتراجع فيه نوعية الائتمانات الروسية والاوكرانية ستواجه المصارف المعرضة للديون (في هذين البلدين) مخاطر اكبر من ناحية العجز عن السداد".

وجراء الازمة الاوكرانية والعقوبات الغربية على موسكو، قد تنقطع مصادر التمويل وايرادات مؤسسات روسية وقد يصل بها الحال الى حد العجز عن سداد ديونها.

ووفقا للصندوق، تملك المصارف النمسوية الحجم الاكبر من الديون الروسية "نسبيا وفقا لحجم اصولها" وبالتالي "فهي الاكثر عرضة" لهذا الخطر.

واضاف الصندوق ان "المصارف الفرنسية والايطالية والسويدية ايضا معرضة نسبيا (للديون الروسية) مقارنة مع الاقتصادات الاخرى المتطورة" دون تسمية المؤسسات المعنية.

وقال الصندوق ان النزاع الانفصالي في شرق اوكرانيا قد يكون له عواقب اوسع في حال "تشديد" العقوبات على موسكو. وقد خفض الصندوق الاسبوع الماضي توقعاته للنمو العالمي بسبب "التقلبات الجيوسياسية".

وفي التقرير الجديد، اكد صندوق النقد على "المخاطر المهمة" المرتبطة بتأثر عمليات نقل الغاز الروسي الى اوروبا.

واضاف الصندوق ان "روسيا تلبي حوالى ثلث حاجات اوروبا من الغاز ونصفها يمر عبر اوكرانيا".

وحوالى 40% من الغاز المستهلك في المانيا ياتي من روسيا وتنقل ثلاثة ارباع الكمية عبر اوكرانيا وفقا لصندوق النقد. واضاف الصندوق ان فرنسا اكثر استقلالية لان اقل من 20% من الغاز المستهلك في البلاد ياتي من روسيا.

واكد صندوق النقد ان الازمة الاوكرانية لم تؤثر بعد على سعر الغاز لكنه شدد على ان الوقع على اسعار بعض المعادن بات واضحا.

وتنتج روسيا حوالى 40% من البلاديوم وبين 12 الى 14% من النيكل في العالم وهما معدنان "اساسيان للصناعة" ارتفع سعرهما بنحو 10% منذ نهاية نيسان/ابريل، كما قال الصندوق.