المركزي السوري

أعلن مصرف سوريا المركزي،  رفض استبدال الأوراق النقدية "المشوهة عمدا" حرصا على "المظهر الحضاري والثقافي والاقتصادي"، مشيرا إلى، أنه ستتم مصادرتها دون تعويض أصحابها.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن المصرف أوضح أنه "سيتم رفض الأوراق النقدية من كافة الفئات المشوهة عمدا ومصادرتها بسبب التشويه المتعمد حرصا على المظهر الحضاري والثقافي والاقتصادي لسورية".

وشرح المصرف ما يعنيه بـ "التشويه المتعمد"، وهو "يكون في حال احتواء الورقة النقدية على كتابة ورسوم وأختام وثقوب وتشويه بأداة حادة وحرق مقصود أو إذا كان التشويه ناتجا عن استهتار ولا مبالاة في حفظ واستخدام الأوراق النقدية".

وتوجد كميات كبيرة من الأوراق النقدية من كافة الفئات، مهترئة أو تحتوي على تشويه، إن كان متعمدا أو غير متعمد، في سوريا.

وكان المصرف قد طرح في يوليو الماضي ورقة نقدية جديدة من فئة 500 ليرة سورية ضمن إطار الإصدار الجديد الذي بدأ به منذ منتصف عام 2010 حيث تم طرح أوراق نقدية من فئات 50 و100 و200 ليرة.

وبحسب إعلان المركزي السوري، فإنه لن يعوض أصحاب هذه الأوراق النقدية في حال تمت مصادرتها، وبالتالي فإن حجم كبير من النقد السوري أصبح حاليا بلا قيمة لدى المركزي.

ويعتبر هذا الإجراء صعبا ضد من يملك هذه الأوراق النقدية "المشوهة عمدا"، لا سيما أن المركزي كان يبدل كافة الأوراق سابقا إن كانت تحتوي على تشويه متعمد أو غير متعمد.