يجري المصرف المركزي حالياً استعدادات مكثفة لإدخال نظام “نافذة الخصم” قبل نهاية العام الجاري التي تستهدف توفير السيولة بالعملات الرئيسة للبنوك العاملة في الدولة بأسعار فائدة مخفضة . وقال مصرفي بارز إن نظام “نافذة الخصم” يأتي في إطار تطوير السياسة النقدية للمركزي، حيث سيتيح هذا النظام للبنوك الاقتراض إلكترونياً من المصرف المركزي حتى بعد أوقات الدوام الرئيسة لأجل ليلة أو أكثر بأسعار فائدة أقل من أسعار الفائدة بين البنوك “الايبور”، وهو ما يحفز الإقراض وبخاصة للشركات والمشاريع ويصب في عجلة الاقتصاد الوطني . وأضاف أن هذا النظام معمول به في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يوفر الفيدرالي سيولة للبنوك الأمريكية عبر نافذة لسعر الخصم، ولذلك فإنه يوجد مؤشران لأسعار الفائدة في أمريكا الأول مؤشر “الليبور” والثاني مؤشر سعر الخصم . وأوضح أنه عند تطبيق هذا النظام في الإمارات فإن أسعار الايبور مرشحة للانخفاض لتقترب من سعر الخصم الذي سيحدده المصرف المركزي وهو ما سينعكس انخفاضاً على كل أسعار الفوائد بما ينشط الاقراض . ولفت إلى أن المصرف المركزي يسابق الزمن لتطبيق هذا النظام قبل نهاية العام بإدخال أنظمة كمبيوتر حديثة جداً تستطيع تنفيذ أداء النظام الجديد بكفاءة عالية وبالعملة التي يختارها البنك سواء بالدولار أو بالدرهم .