سلطة النقد الفلسطينية

يسود هدوء حذر بقطاع غزة مع دخول التهدئة المؤقتة لمدة ثلاثة أيام برعاية مصرية حيز التنفيذ منذ منتصف الليلة الماضية، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء القطاع.

وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها مع ساعات الصباح الأولى حيث فتحت المحال التجارية أبوابها، فيما توجه نازحون من سكان المناطق الحدودية مثل حي الشجاعية (شرق مدينة غزة)، وبيت لاهيا، وبيت حانون (شمال القطاع)، وشرق رفح، وخانيونس (جنوب) إلى تفقد منازلهم بعد أن تركوها قسرا ولجأوا لمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" أو لدى بعض الأقارب فرارا من القصف والغارات الإسرائيلية.
ومن جهتها، تواصل طواقم الدفاع المدني والإسعاف البحث عن جثامين شهداء تحت ركام المنازل التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي على رؤوس ساكنيها.

وأصدرت سلطة النقد الفلسطينية (البنك المركزي) تعليماتها لجميع فروع المصارف العاملة في قطاع غزة بأن تباشر تقديم خدماتها المصرفية للجمهور اعتبارا من الساعة العاشرة وحتى الثانية ظهرا.
يشار إلى أن بنوك القطاع تعمل بشكل متقطع منذ بداية العدوان بسبب الأوضاع الأمنية والغارات الإسرائيلية، والتي كان عدد من مقرات البنوك أحد أهدافها، وأهابت وزارة الداخلية في غزة بجميع المواطنين استمرار أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر خلال أيام الهدنة الثلاثة.