قال رئيس البنك الدولى "جيم يونغ كيم" فى مقابلة حصرية مع وكالة "فرانس برس" إنه ما من بلد "بمنأى" عن اضطرابات مماثلة لتلك التى تهز البرازيل وريو دى جانيرو، داعيا مؤسسته إلى مكافحة "الخوف من المجازفة". وهذا الطبيب السابق والجامعى الأمريكى الذى تم تعيينه منذ عام على رأس هذه المؤسسة المالية الدولية، يتابع من كثب التظاهرات الحاشدة فى هاتين الدولتين الناشئتين الكبريين اللتين رفعتا من شأن النمو العالمى فى السنوات الأخيرة، بدلا من أوروبا والولايات المتحدة. وأكد رئيس البنك الدولى البالغ من العمر 53 عاما من إحدى قاعات مقار البنك الدولى فى واشنطن، أن "أى بلد ليس بمنأى من هذا النوع من تحركات المواطنين الذين يحتشدون للمطالبة بالمزيد". وقال "لا يزال هناك 1,2 مليار شخص يعيشون بأقل من 1,25 دولار فى اليوم، وهذه وصمة عار على ضميرنا الجماعى"، وردا على سؤال عما إذا كان لا يخشى من أن يثير توقعات كبيرة، أجاب "اعتقد أن توقعات كبيرة هى بالتحديد ما نحن بحاجة إليه"، مضيفا أنه ينبغى عدم تجاهل أى بلد فى مكافحة الفقر، خصوصا مالى ودول الساحل. وبالنسبة إلى الدكتور "كيم"، فإن البرازيل مثل تركيا فعلتا الكثير بالتأكيد لإعادة توزيع ثمار النمو الاقتصادى فى السنوات الأخيرة لكن "لا يزال هناك الكثير من التفاوت". وعلى الرغم من أن الصين زعيمة القوى الناشئة، تعطى فى الوقت نفسه بعض إشارات التباطؤ، إلا أن المسئول يرفض فكرة نهاية حلقة، ويقول كيم "سيكون هناك صعود وهبوط لكن من الأهمية بمكان أن لا نبالغ فى رد الفعل".