توقع البنك الدولي الخميس أن تزيد حصة الدول النامية من الاستثمار العالمي إلى ثلاثة أضعاف لتصل إلى 60 بالمائة بحلول عام 2030. كما توقع البنك في أحدث تقرير له حول آفاق التنمية العالمية أن توجد نصف استثمارات العالم (158 تريليون دولار وفقا لقيمة الدولار في عام 2010) في الدول النامية بحلول ذلك العام، مقارنة بأقل من الثلث في الوقت الحالي. وقال التقرير إن حصة الصين ستصل إلى حوالي 30 بالمائة من إجمالي الاستثمارات العالمية في عام 2030، في حين ستشكل البرازيل والهند وروسيا معا أكثر من 13 بالمائة من الإجمالي. ويتفق التحول في حصة الدول النامية من الاستثمار العالمي مع زيادة حصتها في إجمالي الناتج المحلي العالمي. وتساهم الدول العالية الدخل في الوقت الراهن بحوالي 70 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي ويتوقع أن تنخفض حصتها إلى 50 بالمائة بحلول عام 2030. ووفقا للتقرير، فإن الدول النامية ستسهم بحوالي 87 بالمائة من النمو العالمي بحلول عام 2030 مقارنة بـ73 بالمائة بحلول عام 2015، كما ستسهم بأكثر من 50 بالمائة في التجارة العالمية بحلول عام 2030. وقال التقرير إن تسارع معدل الإنتاجية وزيادة الاندماج في الأسواق العالمية وسياسات الاقتصاد الكلي السليمة وتحسن مستوى التعليم والصحة يساعد في تحفيز النمو وخلق الفرص الاستثمارية الضخمة والتي بدورها ستحفز التحول في الثقل الاقتصادي العالمي للدول النامية. وأبرزت الوثيقة بوضوح "الدور المتزايد الذي ستلعبه الدول النامية في الاقتصاد العالمي. وهذا لا شك يشكل إنجازا كبيرا.ومع ذلك، إذا تم توزيع الثروة بشكل متساو بين البلدان، فإن هذا لا يعني أن الجميع سيستفيدون على قدم المساواة داخل هذه البلدان"، على ما قال ماوريزيو بوسولو، كبير مؤلفي التقرير.