توقع تقرير صادر عن وكالة "ستاندرد آند بورز" لخدمات التصنيف الائتماني أن تواصل البنوك الخليجية في عام 2013 انتعاشها من آثار الأزمة المالية العالمية، مدعومة من النمو الاقتصادي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وارتفاع أسعار النفط. وقال محلل الائتمان لدى الوكالة، يموسين إينجين، إن توقعاتها بنمو الناتج المحلي الإجمالي في دول الخليج بنحو 4.6 في المئة هذا العام سيحافظ على معدلات الائتمان مرتفعة، وعلى ارتفاع معدل أرباح البنوك.وأضاف أن مشروعات البنية التحتية في قطر والسعودية تحفز نمو الإقراض في بنوك البلدين، مشيرا إلى أن متوسط نمو الإقراض سيبقى فوق مستوى 10٪ في السعودية. كما توقع إينجين ارتفاعا بطيئا في مستويات الإقراض في كل من الإمارات والكويت والبحرين، إلا أنه قال إن أن خسائر الائتمان في البنوك سوف تستمر في الانخفاض تدريجيا، الأمر الذي سيساهم في نمو أرباح البنوك، وإن كان بوتيرة أبطأ مما كان عليه في الفصول الأخيرة. وتتمتع البنوك الخليجية بالقدرة العالية من ناحية رأس المال اللازم للتوسع في عمليات الشراء خارج الحدود، خاصة في الأسواق الناشئة والبلدان التي شهدت تحولا في أنظمتها السياسية في المنطقة.وواصلت البنوك الخليجية صفقات الدمج والاستحواذ في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاسيما في إفريقيا، بهدف الاستفادة من الفرص الاستثمارية الناجمة عن انسحاب بنوك أوروبية من أسواق المنطقة.