قال مدير إدارة الأسواق النقدية والمالية بصندوق النقد الدولي، جوزيه فينال ان النظام المصرفي العالمي اصبح يستند على ركيزة أكثر رسوخًا مما كانت عليه في عام 2008. واضاف في مؤتمر صحافي اطلق خلاله تقرير الاستقرار المالي العالمي لعام 2014 على هامش فعاليات "اجتماع الربيع" لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في العاصمة الامريكية واشنطن، ان هناك حالة من عدم التوافق في تدفقات السيولة في الاقتصادات الصاعدة مشيرا الى ان المستثمرين الاجانب استحوذوا على جانب كبير من التدفقات الراسمالية الداخلة. وبين فينال ان انخفاض اسعار الفائدة دفع المستثمرين للانتقال الى الادوات التي تحقق العائد الاعلى، مما ادى الى توجه جمهور المستثمرين الى صناديق الاستثمار من خلال ادوات غير سائلة، مبينا انه خلال الازمة المالية العالمية تم نحويل نحو 300 مليار دولار في هذا الاتجاه. وشدد فينال على ضرورة مراقبة حجم المشاركة المباشرة من المستثمرين الاجانب في الاسواق المحلية وتحقيق التوازن بين هذه المشاركة وسياسات تطوير النظام المالي، وقال ان معرفة قاعدة المستثمرين والالمام بخصائصها يشكل عاملا جوهريا في تقييم مخاطر التحولات في اتجاه تدفقات رأس المال وتصميم السياسات الاحترازية الكلية. واوضح ان النظام المالي العالمي يجتاز عددا من التحولات الصعبة على مسار تعزيز الاستقرار مع تقدم الاقتصاد الامريكي في مسيرة التعافي الجارية وعودة السياسة النقدية الامريكية الى طبيعتها ومواصلة اقتصادات الاسواق الصاعدة والتحول الى نمو اكثر استمراية في القطاع المالي ومعالجة أوجه الضعف التي تشوب الاقتصاد الكلي. ودعا فينال الاقتصادات الناشئة والصغيرة الى اغتنام فرصة الوقت لتحقيق الصلابة من ناحية السياسة النقدية والمالية العامة وتخفيض التضخم والاخذ بالتدابير الاحترازية لمواجهة التيارات المعاكسة خاصة مع ارتفاع حجم الدين بالنسبة لقطاع الشركات في هذه البلدان الامر الذي يستوجب مزيدا من ادارة مخاطر الدين والتحقق من اي ضرر وبناء هوامش وقائية للبنوك للمحافظة على صلابة الجهاز المصرفي بشكل عام.