أعلن البنك الصيني العراقي، الجمعة، سعيه لافتتاح مكتب له في الإمارات العام المقبل، ولفت إلى عزمه الاستثمار في القطاعات الكبيرة في العراق وإطلاق 100 مليون دولار في فرص جديدة داخل البلاد، وتوقع "تدفقا قويا" للاستثمارات الآتية من الإمارات ودول مجلس التعاون كافة إلى العراق خلال الأعوام الخمسة أو العشرة المقبلة.  وقال تقرير لوكالة (كالف نيوز) نقلا عن نائب مدير المصرف الصيني العراقي نوزاد يحيى بدجير واطلع عليه "العرب اليوم" إن "المصرف وهو من روّاد مصارف القطاع الخاص في العراق يسعى إلى فتح مكتب تمثيلي له في الإمارات العربية المتّحدة مع خطط لتثبيت روابط تجارية مع كبار المصارف هناك خلال العام 2014". وأضاف بدجير "نسعى للاستثمار في القطاعات ذات النمو الكبير في العراق وسيتم استخدام النقد الذي سيطرحه المستثمرون حسب التشاور معهم ونوع القطاع الذي يختارونه"، مبينا أنّ "المصرف يسعى لإطلاق 100 مليون دولار للاستثمار في فرص جديدة في العراق". وأوضح أن "المصرف لديه 11 فرعا موزعة على مختلف المدن الكبرى في العراق مثل أربيل وبغداد والسليمانية وزاخو والبصرة ودهوك وكركوك والموصل والنجف، وهناك خطط لفتح 10 عشرة فروع أخرى خلال العامين المقبلين". وقال مستشار التنمية المصرفية في البنك الصيني فائق العبيدي إنه "بعد فترة طويلة من الحروب وعدم الاستقرار فإن العراق منفتح الآن للعمل التجاري من خلال فرص ضخمة في مشاريع البنى التحتية والرعاية الصحّية والنفط والغاز وكذلك في قطاع التربية والطاقة وأمور أخرى كثيرة"، مبينا أن"لدينا المعرفة والخبرة المحلّية ونسعى للبحث عن مصارف ومستثمرين لمشاركتنا للاستثمار في فرص جديدة". وبيّن العبيدي أن "مع التوقعات بتحقيق فوائد كبيرة من خلال الأعمال التجارية في العراق فإن المصرف يتوقع تدفقا قويا للاستثمارات الآتية من الإمارات ودول مجلس التعاون كافة إلى العراق خلال الأعوام الخمسة أو العشرة المقبلة".  وأشار العبيدي إلى أن "منذ تأسيس المصرف في العام 2008 وحتى نهاية العام 2012 نجحنا في جلب 20 % من العوائد إلى رأس المال مع عوائد بنسبة 8 % على الموجودات والأصول".  ويبلغ رأسمال المصرف الصيني العراقي الذي يقع مقره في أربيل قرابة 250 مليار دينار عراقي ويملكه أكثر من 100 مئة مستثمر خاص ، في حين يرى المسؤولون الصينيون فرصا كبيرة في إقامة روابط مع بنوك إماراتية لتكون بمثابة قناة لنقل الاستثمارات للعراق.