وقع بنك فلسطين بالشراكة مع مؤسسة التعاون اتفاقية اطلاق برنامج زمالة للتطوير الأكاديمي والمهني مع جامعة بوليتكنيك فلسطين، والذي يجري تنفيذه بمبادرة وتمويل من بنك فلسطين، وتنفيذ من مؤسسة التعاون بالشراكة مع الجامعات الفلسطينية. وتم توقيع الاتفاقية بحضور رئيس مجلس الادارة والمدير العام لبنك فلسطين هاشم الشوا، والدكتورة تفيدة الجرباوي مدير عام مؤسسة التعاون، ووفد من الطرفين، و أ.د.ابراهيم المصري رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين. من جانبه، أكد الشوا على أهمية الشراكة وتكامل الأدوار ما بين المؤسسات الفلسطينية في القطاعات المختلفة، مشيرا إلى أن التعليم وتطوير الموارد البشرية تعتبر من أهم الجوانب التي يدعمها البنك ضمن مسؤوليته الاجتماعية، مضيفا بأن البنك يخصص ما نسبته 5% من أرباحه السنوية لجوانب المسؤولية الاجتماعية المختلفة. وبين الشوا أهمية برنامج زمالة، الذي يتيح الفرصة للكادر التعليمي في الجامعات من الخروج والتعلم والتعرف على خبرات وإبداعات وابتكارات جديدة، وتطورات حديثة في كافة المجالات في مختلف دول العالم، لينقل هذه الخبرات الى الطلبة في جامعاتنا الفلسطينية، موضحا بأن "زمالة" يهدف إلى تحسين نوعية التعليم العالي ومخرجاته لتتناسب نوعية التعليم التي يتلقاها الطلاب مع التطورات المتسارعة حول العالم. بدورها، أعربت د.الجرباوي مدير عام مؤسسة التعاون عن أملها في أن يستمر البرنامج في تحقيق أهدافه في المساهمة في تطوير التبادل الثقافي والمعرفة، وصقل المهارات، كما أكدت على أهمية رفع مستوى الكادر الجامعي وانخراطه في البحث العلمي، بالإضافة الى تدريب الطلبة الجامعيين وتأهيلهم للمساهمة في عملية الانتاج والتطوير، فضلا عن انخراطهم السريع في سوق العمل، وسد الفجوة بين قطاع التعليم العالي ونوعيته ومخرجاته وبين قطاع العمل واحتياجات السوق المحلي والعالمي. وعبرت د.الجرباوي عن تقديرها لبنك فلسطين على مبادراته الهامة، والدعم المستمر الذي يقدمه البنك للمساهمة في تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لأبناء شعبنا، وأشارت إلى أهمية إشراك القطاع الخاص الفلسطيني في دعم وتنمية قطاع التعليم وتطويره، وتطوير صناديق وبرامج مستدامة. من جانبه، عبر رئيس جامعة بولتيكنك د.ابراهيم المصري عن تقدير الجامعة لبنك فلسطين ومؤسسة التعاون، وأشاد بعطائهما المميز في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني، وحماية هويته وتراثه، كما أشار إلى اهمية برنامج زمالة ودوره في تطوير الكادر التعليمي والمساهمة في إيصال الفرد إلى مراحل مرتفعة من الانتاج باعتباره رأس المال الحقيقي. وشكر د.المصري كل من ساهم في إنجاح هذا البرنامج، وخاصة مؤسسة التعاون التي تأخذ دورا مميزا في خدمة مسيرة الجامعات بشكل عام، وبنك فلسطين الذي يتميز بمبادراته المميزة في دعم برامج التعليم العالي وتطوير الكوادر البشرية. ومن الجدير ذكره بأن بنك فلسطين ومؤسسة التعاون وجامعة بوليتيكنك فلسطين، قد وقعوا على مذكرة تفاهم، يتولى من خلالها البنك رعاية البرنامج بشكل أساسي لمدة 5 سنوات، فيما تقوم مؤسسة التعاون بإدارة البرنامج ومتابعته وتقييم مراحله باستمرار، بالإضافة إلى المساهمة في جمع الأموال لدعم البرنامج، وبدورها تقوم الجامعة بالإعلان عن البرنامج وتشجيع أعضاء الهيئة التدريسية والعاملين بالجامعات على الترشح للاستفادة من البرنامج، وتسهيل مهمة المرشحين وتقديم الدعم والمساندة لهم. يذكر، بأن برنامج زمالة للتطوير الأكاديمي والمهني، يهدف الى تحسين نوعية التعليم العالي وأساليب التدريس للموائمة ما بين احتياجات سوق العمل ومتطلباته وتطور المجتمع، ويعد أحد أهم البرامج المهنية التي تعمل على تطوير ورفع كفاءة نظام التعليم الجامعي في فلسطين، عبر تعزيز خبرات الأساتذة والمحاضرين في الجامعة بمختلف المجالات. وقد جاءت بمبادرة من بنك فلسطين وتطور بالشراكة مع مؤسسة التعاون من خلال تأسيس صندوق الزمالة الذي تديره المؤسسة، حيث رصد البنك مساهمة تتجاوز المليوني دولار أميركي لدعم هذا البرنامج على مدى خمس سنوات، وينفذ البرنامج الآن فيما يزيد عن عشر جامعات فلسطينية.