بدأ اليوم تداول صكوك مصرف الشارقة الإسلامي بقيمة / 1.84 / مليار درهم - 500 مليون دولار أمريكي - في بورصة ناسداك دبي.

ويدعم هذا الإدراج خطط التوسع التي يتبناها المصرف ويسهم في مواصلة تعزيز مبادرة ترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.

وقرع محمد عبدالله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي اليوم جرس التداول احتفالا بإدراج الصكوك خلال احتفالية حضرها .. سعادة عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي الأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي وعبد الواحد الفهيم رئيس مجلس إدارة ناسداك دبي وأحمد سعد نائب الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي وسعيد الأميري رئيس مجموعة الإستثمار بمصرف الشارقة الإسلامي وحامد علي الرئيس التنفيذي لناسداك دبي.

ويبلغ إجمالي قيمة إدراجات الصكوك في أسواق المال في إمارة دبي حاليا / 28.96 / مليار دولار أميركي.

وأعرب محمد عبد الله في تصريح له بهذه المناسبة عن سعادته بإدراج الصكوك في ناسداك دبي البورصة الدولية التي تنطلق من الإمارات والمنطقة وتمنح الإصدار في الوقت ذاته حضورا عالميا .. مشيدا بتميز الإطار التنظيمي وسلاسة عملية الإدراج في ناسداك دبي.

وأضاف أن هذا الإدراج من جانب مصرف الشارقة الإسلامي - أحد أبرز المؤسسات المالية الإسلامية المرموقة في الإمارات والمنطقة - يعكس النمو المتسارع الذي يسجله قطاع إدراج الأوراق المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.

وأوضح أنه قد تمت تغطية إصدار صكوك المصرف بـ /7.2 / ضعف قيمة الطرح حيث تم تلقي نحو / 120 / طلب اكتتاب بقيمة / 3.6 / مليار دولار أميركي وتم تسعير الصكوك البالغ أجلها خمس سنوات بمعدل ربح قدره / 2.843 / في المائة أو / 110 / نقطة أساس فوق متوسط أسعار المبادلة الخمسية.

وذكر أن المصارف والمؤسسات المالية استحوذت على النصيب الأكبر من طرح الصكوك حيث نالت حصة بلغت نسبتها / 59 / في المائة من قيمة الاكتتاب تلتها شركات إدارة الصناديق الاستثمارية وصناديق التحوط بنسبة / 33 / في المائة والمؤسسات الدولية والمصارف المركزية بنسبة " ستة " في المائة ..

بينما ذهبت النسبة المتبقية وهي " اثنان " في المائة إلى عدة جهات.

وقال الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي إن التوزيع الجغرافي للمستثمرين جاء بحوالي/ 63 / في المائة من الشرق الأوسط و/ 23 / في المائة من آسيا و/ 14 / في المائة من أوروبا.

من جانبه قال سعادة عيسى كاظم إن إدراج صكوك مصرف الشارقة الإسلامي يعطي زخما إضافيا على المبادرة الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " في العام 2013.

وأوضح أن عمق وتنوع خبرة دبي في أسواق المال الإسلامية يساهم في تمكين الإمارة من تقديم خدمات ذات جودة متميزة في جميع الأنشطة ذات الصلة بالصكوك للمتعاملين في السوق سواء الإقليميين أو الدوليين.

من جهته قال عبد الواحد الفهيم إن هذا الإدراج من جانب مصرف الشارقة الإسلامي يؤكد الروابط الوثيقة والمنفعة المتبادلة التي تحظى بها البورصة مع المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة .. متطلعا إلى المزيد من مصدري الصكوك في المنطقة والعالم خاصة مع استمرار نمو هذا القطاع.

وأضاف أنه وفقا لشركة رام ريتنجز من المتوقع أن يحافظ حجم إصدارات الصكوك عالميا على مرونته في العام 2015 ليتراوح ما بين 100 إلى 120 مليار دولار أميركي.

من ناحيته أكد حامد علي التزم ناسداك دبي بمواصلة تعزيز إطار وإجراءات إدراج الصكوك التي تعتمدها لضمان توفير إجراءات قبول مبسطة للمصدرين وتعزيز خدمات ما بعد الإدراج بالإضافة إلى ذلك سنطلق مبادرات جديدة لتلبية احتياجات المتعاملين في السوق.

من جانبه قال أحمد سعد إن مصرف الشارقة الإسلامي يعتبر أول مصرف إماراتي إسلامي يصدر صكوك في العام 2006 ومنذ ذلك الحين فقد أصبح المصرف نشيط في مجال أسواق الدين ففي عام 2011 أعاد المصرف دخول السوق وأصدر صكوك قائمة بذاتها بقيمة / 400 / مليون دولار وتباعا تم إنشاء برنامج صكوك بقيمة / 1.5 / مليار دولار في 2013.

وأضاف أنه نظرا للطلب الكبير على إئتمان مصرف الشارقة الإسلامي عالميا فقد تمكن المصرف من الإستفادة من السوق وقام بإصدار آخر بقيمة / 500 / مليون دولار بسعر جاذب وتنوع جغرافي وذلك بمشاركة قوية من كل من أوروبا و الشرق الأقصى والشرق الأوسط.

وأوضح أن إصدار 2013 من الصكوك كان نقطة تحول للمصرف لما كان له من تقديم المصرف كلاعب أساسي في مجال الصكوك العالمي وهو ما مكننا من زيادة قيمة برنامج الصكوك لثلاثة مليارات دولار في 2015 وهو ما يتم الاحتفال بإدراجه اليوم في ناسداك دبي.