باريس ـ وكالات
دعا ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، إلى تسريع وتيرة التقدم نحو إقامة الوحدة المصرفية الأوروبية، للمساعدة في استعادة ثقة المستثمرين في منطقة اليورو، ومنع حدوث مشكلات في المستقبل، معتبراً ذلك درساً أساسياً من الأزمة المالية في قبرص، عضو منطقة اليورو. وقال دراجي أمام البرلمان الأوروبي: “نحتاج إلى وجود آلية للرقابة المصرفية في أقرب وقت ممكن”، مشيداً باتفاق وزراء مالية منطقة اليورو على ذلك، خلال اجتماعهم في دبلن، نهاية الأسبوع الماضي. وأضاف “لا شك في أن وجود رقابة أوروبية على الأنظمة المصرفية في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى نتائج جيدة”، داعياً إلى تبني القوانين اللازمة لذلك، بحلول أغسطس المقبل، لتمهيد الطريق أمام بدء عمل آلية الرقابة المصرفية الموحدة، ابتداءً من العام المقبل. كما دعا إلى سرعة الاتفاق على آلية جديدة لمساعدة البنوك المتعثرة، وهو الموضوع الذي يواجه معارضة من جانب ألمانيا. وفي كلمة له بالعاصمة الهولندية أمستردام حذر دراجي من أن “المشكلات على الصعيد الاقتصادي لمنطقة اليورو ما زالت كبيرة”. وأضاف أن هذا يبرر الدعوات إلى مزيد من العمل من جانب السلطات المسؤولة عن قيادة الاقتصاد في “هذه المياه المضطربة”.