نيقوسيا ـ وكالات
وصفة العلاج الأوروبية لأزمة قبرص، في غاية المرارة.. أول من تجرع طعمها هم أصحاب الأموال الذين جمدت ودائعهم في المصارف القبرصية إلى أجل غير معروف.. والأكيد أنهم سيهرعون بما يبقى من أموالهم بعيدا وإلى غير رجعة. الحل الأوروبي بذلك، وجه ضربة قاصمة للقطاع المصرفي.. العمود الفقري لاقتصاد الجزيرة، الذي لم يبق له رافدا سوى السياحة، لتبرز تساؤلات كبيرة حول مستقبل النمو الاقتصادي للبلد الصغير ومصادره. تداعيات الوصفة الأوروبية، ارتدت أيضا على أوروبا نفسها، إذ يخشى من استنساخ هذا الحل في بلدان أوروبية أخرى مستقبلا.. فسابقة وضع اليد على الودائع المصرفية الخاصة، تهز ثقة المودع الأوروبي بمنظومته المصرفية.. والأكثر من ذلك، أن الاقتصاد العالمي سيتضرر أيضا، بحسب خبراء في حال إصرار الاتحاد الأوروبي على نهجه الراهن.