البنوك الخليجية

قال رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف: إن أهم التحديات التي تواجه البنوك الخليجية، ما يتعلق بموضوع تطبيق «بازل 3»، مضيفاً «أعتقد أنها تحتاج إلى قراءة جيدة من قبل المصارف المركزية العربية، وبالذات اتحاد المصارف العربية لإعادة صياغة هذه المعايير بما يواكب احتياجات الدول ومتطلبات المؤسسات المالية الموجودة فيها، حيث إنه لا يجوز أن نأخذ معايير تصدر من جهات رقابية أو استشارية في أوروبا ونطبقها على مؤسسات مالية تختلف من ناحية التركيبة والأسواق والوضع». وتوقع أن تتجاوز أرباح المصارف العربية خلال 2014 مبلغ 45 مليار دولار بزيادة قدرها 65% منها تأتي من المصارف الخليجية.
وأشار إلى أن المصارف السعودية شهدت طفرة جيدة بنمو الأرباح خلال النصف الأول من 2014 مقارنة بعام 2013، حيث كان المتوسط ما بين 12 و15% في الأرباح، ما يعني أن نمو السعودية جاء من السوق المحلية بها وانعكس على المؤسسات المالية السعودية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن موجودات المصارف العربية بحدود 3.2 تريليونات دولار، بحسب تقرير عرضته «أرقام».
ودعا يوسف في تصريحات صحفية الثلاثاء إلى المبادرة بوضع قاعدة لتسديد المدفوعات بين المصارف العربية عن طريق وضع مؤسسة مالية لتسويات الدفع، على أن يتولى أحد المصارف الخليجية ضابط الاتصال بوضع شبكة أو نظام خاص بعمليات التسوية ما بين المصارف العربية لأن تلك تحديات كبيرة.
في حين أشار إلى أن هناك تحدياً آخر تواجهه المصارف العربية، وبالذات مع مشاكل المقاطعة والتقيد ومشاكل كثير من المصارف الأوروبية والأميركية التي بدأت تبتعد كل البعد عن موضوع التعامل مع المراسلين، ووضع قيود كبيرة على تعامل المراسلين مع المصارف.
وأوضح أن هناك أموالاً هاجرت من دول عربية إلى دول عربية من سورية ومصر وتونس وليبيا واليمن واستقرت في دبي والبحرين ولكن ثقلها اتجه إلى دبي، وهذا منطقي لا يؤثر لكون الأموال موجودة في المنطقة العربية
وبين أن دول الخليج هي الأخرى لديها إستثمارات كبيرة هاجرت قبل نحو 3 أعوام إلى الدول العربية ومنها إلى أوروبا وذلك لتعرض دول الخليج آنذاك لركود اقتصادي أو عدم استقرار كفترة حدوث مشاكل في العراق مع إيران.