بيروت ـ وكالات
عقد "مركز كارنيغي للشرق الأوسط" في مركزه في بيروت ندوة أطلق خلالها "البنك الدولي" تقريراً بعنوان "فتح الأبواب: مساواة الجنسين والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في حضور خبراء من البنك والمختصين والصحافيين. وأشار مدير "مركز كارنيغي" بول سالم ، الذي أدار جلسة الاعلان عن التقرير، التي شارك فيها خبراء "البنك الدولي" و "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي" من واشنطن عبر دائرة تلفزيونية، إلى أن موضوع التقرير يكتسب أهمية كيبرة لاسيما خلال الفترة الراهنة، وقدّم المشاركين في حفل الاعلان. ووفق التقرير خَطَت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خطوات لافتة في العقود الأربعة الماضية لسدّ الثغرة القائمة بين الجنسين، ولاسيما في مجالَي التعليم والصحة، إلا أن الاستثمارات في رأس المال البشري لم تترافق مع زيادةٍ في مشاركة المرأة في المجالَين الاقتصادي والسياسي، علماً أن النساء يدخلنَ سوق العمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنصف المعدل العالمي الإجمالي. اشارت نائب رئيس "البنك الدولي" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنغر أندرسن، في تمهيدها للتقرير انه لم تكن ساحات الاحتجاج هي وحدها التي شهدت نساءً تطلّعاتُهنّ تتغيّر بسرعة، ولكن تلقى آذاناً صاغيةً أقلّ وأقلّ، وهذا الواقع هو واقع مهم يجب التطرّق إليه فيما المنطقة تخوض تحوّلاً عميقاً، واضافت ان التغيّرات التي تجتاح المنطقة منذ عامين تتيح فرصاً لإحراز تقدّم في مجال المساواة بين الجنسين، بقدر ماتنطوي على مخاطر التقهقر على هذا الصعيد .