البنك الأفريقى للتنمية

أعلن عثمان دور، ممثل نيجيريا لدى بنك التنمية الأفريقى، أن البنك ارتقى إلى مستوى الرؤية والمهمة التى قام من أجلها، وحقق إنجازات كبيرة منذ تأسيسه، وذلك بالتزامن مع احتفاله بمرور 50 عاما على تأسيسه.
وقال عثمان دور- خلال مقابلة صحفية- "إننا يجب أن نكون فخورين بما حققه البنك"، مشيرا إلى أنه منذ 50 عاما كان هناك بضع دول حصلت على الاستقلال، وأن الزعماء الأفارقة فى ذلك الوقت فكروا فى التنمية، مؤكدا أن الاستقلال السياسى لأفريقيا لن يكون مضمونا إذا لم يتم تحقيق بعض الاستقلال الاقتصادى ومن هنا جاء مولد بنك التنمية الأفريقى لدفع التنمية فى القارة.
وأضاف أن الدول الأفريقية واجهت العديد من التحديات مثل النزاعات حتى أن بعض الدول الكبرى مثل الكونغو قد تفككت، بالإضافة إلى وجود سياسة الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا، منوها بأن البنك قد اجتاز كل هذه الصعاب والتحديات وبقى إلى اليوم المؤسسة المالية الرئيسية للتنمية فى القارة وهذا فى حد ذاته إنجاز كبير.
وحول إنجازات البنك فى نيجيريا، قال عثمان دور "فى مجال البنية التحتية أدرك البنك أن العائق الرئيسى للتنمية فى القارة يتمثل فى الافتقاد إلى وجود بنية تحتية، والتى تنتشر بشكل كبير فى نيجيريا التى اليوم تعد أكبر اقتصاد فى أفريقيا"، مشيرا إلى أن نيجيريا تنفق الكثير على مشروعات البنية التحتية مثل الطاقة ومشروعات النقل".
وأوضح أن البنك عندما يختار مشروعا لتمويله فى نيجيريا فإن ذلك يأتى فى إطار أهمية هذا المشروع للحكومة، والتى تركز اليوم على المشروعات التى تخلق فرص عمل.
وأضاف أن نيجيريا حققت معدل نمو بلغ 7% على مدى العقد الماضى، إلا أن ذلك لم يترجم إلى خلق فرص عمل جديدة والحد من الفقر بسبب الفجوة الكبيرة بين النمو وخفض الفقر، لافتا إلى أن البنك يعتقد أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم هى أفضل طريق لخلق فرص عمل.