واشنطن ـ د.ب.أ
أظهر تحقيق أجراه الكونغرس الأميركي أن بنك جيه.بي مورجان تشيس الأميركي، تجاهل قواعده الداخلية وضلل المستثمرين والسلطات الرقابية في تعاملاته على المشتقات المالية عالية المخاطر مما أدى إلى خسائر بلغت 6,2 مليار دولار العام الماضي. وذكرت اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي أن مسؤولين كبار في أكبر بنك بالولايات المتحدة، بينهم الرئيس التنفيذي جامي ديمون، علموا بالخسائر وأخفوها وقللوا من قيمتها في الوقت الذي أخفى فيه البنك معلومات حيوية حول هذه التعاملات عن جهاز الرقابة المالية الرئيسي. ويأتي في قلب هذه الخسائر اسم برونو إيكسيل الملقب بـ «حوت لندن» وهو وسيط مالي في شركة استثمار مقرها العاصمة البريطانية ونال هذا اللقب بسبب ضخامة الصفقات والعمليات التي يقوم بها. وقال السيناتور كارل ليفين رئيس اللجنة الفرعية بمجلس الشيوخ بعد تحقيقات استمرت 9 أشهر إنهم اكتشفوا أن «عمليات تداول تقوم على المخاطرة وتجاهل القيود المفروضة على معدلات المخاطر المقبولة وإخفاء الخسائر وتضليل الرأي العام». وألحقت هذه الاتهامات ضرراً كبيراً بسمعة جيه.بي. مورجان كواحد من أفضل البنوك في العالم من حيث الإدارة وقد كلفت بعض المسؤولين وظائفهم في البنك وأعادت إلى الأذهان ذكريات مضاربات القطاع المصرفي التي فجرت الأزمة المالية العالمية عام 2008. من ناحيته، اعترف البنك باكتشاف بعض المشكلات التي أشار إليها التقرير وأنه يعمل على علاجها.