مقر مؤسسة "كاسبرسكي"

أعلنت مؤسسة «كاسبرسكي» العالمية المتخصصة في مكافحة البرامج الخبيثة وعمليات الاختراق في تقرير لها أن مجموعة تجسس يتحدث أعضاؤها اللغة العربية دون تحديد جنسياتهم فشلت في اقتحام كافة مواقع المؤسسات الإعلامية داخل المملكة العربية السعودية، وتسمى المجموعة «صقور الصحراء».

يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه التقرير عن نجاح أعضاء المجموعة في القيام بعمليات تجسس إلكترونية واسعة النطاق على مستوى دول الشرق الأوسط، وطالت عمليات التجسس مؤسسات إعلامية وحكومية وأفراد في العديد من دول العالم من بينها دول عربية.

ولفت تقرير المؤسسة إلى أن المجموعة التجسسية بدأت نشاطتها في عام 2011 وبلغت ذروة نشاطها بداية العام الحالي بعد توصلها لاختراق مؤسسات بدول «مصر، وفلسطين، وإسرائيل، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، والجزائر، ولبنان، والنرويج، وتركيا، والسويد، وفرنسا، والولايات المتحدة، وروسيا».

ووصل عدد ضحايا المجموعة التجسسية لأكثر من 3 آلاف ضحية في حوالي 50 دولة في العالم، وتمكنوا من سرقة أكثر من مليون ملف إلكتروني، من منظمات عسكرية وحكومية، خصوصًا الموظفين المسؤولين عن عمليات مكافحة غسيل الأموال، إضافة إلى العاملين في مجال الصحة والاقتصاد، والمؤسسات الإعلامية الرائدة، والمؤسسات التعليمية ومؤسسات الأبحاث، ومزودي الطاقة وخدمات المرافق العامة، والناشطين والقادة السياسيين، وشركات الحراسة الأمنية الشخصية.

واعتمدت المجموعة في عمليات اختراقها على إرسال الملفات التجسسية للضحايا عبر أدوات التصيد عبر البريد الإلكتروني Phishing والمنشورات عبر الشبكات الاجتماعية، وبرامج وتطبيقات المحادثات، وتحتوي الرسائل التصيدية على ملفات ملغومة أو روابط تؤدي لملفات ملغومة متخفية بوثائق أو تطبيقات رسمية، وبعد النجاح بإصابة جهاز الضحية، تبث أحد برامج الأبواب الخلفية الخبيثة مثل «حصان طروادة» بالاستيلاء على الملفات الخاصة بالضحية.