تونس ـ تونس اليوم
أعلنت وكالة إنفاذ القانون الأوروبية "يوروبول"، اكتشافها أكبر شبكة "ويب مظلم" في العالم، تدير أكبر سوق غير قانونية في العالم.وذكرت وكالة إنفاذ القانون الأوروبية في تغريدة لها على تويتر، الثلاثاء، أن الشبكة المكتشفة يشترك فيها قرابة نصف مليون مستخدم من حول العالم، يمارسون فيها عمليات التجارة والربح غير القانوني.
وأشار التقرير إلى أن تلك الشبكة السرية كان يوجد فيها أكثر من 2400 بائع لمنتجات وبضائع غير شرعية بدءا من المخدرات وصولا إلى السلاح.
الإنترنت المظلم.. سقوط أكبر منصة للتجارة الحرام في العالم
الجانب المظلم للتكنولوجيا.. نفايات إلكترونية تهدد العالم
كما كشفت "يوروبول" أن تلك الشبكة أيضا أدارت نحو 320 ألف معاملة سرية غير شرعية، وتداولت نحو 171 مليون من العملات الرقمية المشفرة.
كما أن بعض عمليات تلك الشبكة تطرقت إلى تداول أدوية وأموال مزيفة، وبيع تفاصيل بطاقات ائتمان مستخدمين وبرمجيات خبيثة، وخطوط اتصالات مجهولة المصدر ولا يمكن تتبعها.
وكانت تلك الشبكة تتخذ من ألمانيا وأوكرانيا ومولدوفا وأستراليا وبريطانيا وأمريكا مقرات لخوادمها السرية الـ20.
ما الإنترنت المظلم؟
وتحول عالم الإنترنت والولوج إليه خلال العقد الأخير، إلى مجموعة طبقات أبسطها تلك الطبقة التي يستخدمها معظم مستهلكي خدمات الشبكات العنكبوتية، بينما تكمن شبكات مخفية من المواقع والمجتمعات والمنصات.
ويمكن الوصول بسهولة إلى الطبقة "العليا" أو Surface Web عن طريق عمليات البحث المنتظمة أو توجيه مستعرض الويب الخاص بالمستخدمين إلى عنوان موقع ويب معروف.
ومع ذلك، فإن الطبقات "العميقة"، لا تتم فهرستها بواسطة محركات البحث التقليدية مثل Google؛ إذ تحتوي الطبقات الأعمق في Deep Web أو DarK Web أو "الويب المظلم"، على محتوى تم إخفاؤه عن قصد.
ويمكن تعريف الويب المظلم بأنه جزء من Deep Web لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال متصفحات متخصصة.
وجدت دراسة حديثة بعنوان "الهجرة الإرهابية إلى الويب المظلم"، أن 57% من شبكة الويب المظلمة مشغولة بمحتوى غير قانوني مثل المواد الإباحية، والتمويل غير المشروع، ومراكز المخدرات، وتهريب الأسلحة، والعملة المزيفة، والاتصالات الإرهابية.
وقبل عدة سنوات، ربطت عديد الدول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، وبلدان آسيوية، بين تسريبات ويكيليكس وبين شبكة الويب المظلمة، كذلك الأمر بالنسبة للعملة الافتراضية "Bitcoin"، التي تتهم بأنها إنها عملة شبكة الويب المظلمة.
وللوصول إلى المواد الموجودة في "Dark Web"، يستخدم الأفراد برامج خاصة مثل TOR (مشروع الإنترنت غير المرئي)، إذ تم إنشاء TOR في البداية بواسطة مختبر الأبحاث البحرية الأمريكية كأداة للتواصل عبر الإنترنت بشكل مجهول.
و"TOR" هو برنامج مجاني مفتوح المصدر، يساعد المستخدم حول العالم على البقاء مجهولاً على شبكة الإنترنت؛ فعندما يتم التصفح باستخدام "Tor"، يتم توجيه حركة المرور الخاص بالمستخدم بشكل عشوائي عبر شبكة من الخوادم قبل أن يصل إلى وجهته النهائية، وذلك لحماية موقعه وهويته.
فالاسم "Tor" هو اختصار لـ The Onion Router. يشير هذا إلى الطريقة التي يحمي بها Tor بياناتك عن طريق تغليفها في طبقات متعددة من التشفير مثل حبة البصل والطبقات التي تتألف منها.
** قصص مكتشفة من دارك ويب
• طريق الحرير:
بدأ طريق الحرير باعتباره اختراعا مثاليا ليبراليا أراد بيع الفطر مقابل البيتكوين، وانتهى به الأمر بعقد صفقات بقيمة 1.2 مليار دولار، تشمل الأدوية والأسلحة النارية والنقود المزيفة وأدوات القرصنة.
• Playpen:
على الرغم من وجوده لمدة سبعة أشهر فقط ، إلا أن موقع Playpen للمواد الإباحية للأطفال تمكن من حشد 215000 مستخدم، قبل أن يتمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من الوصول إلى الخادم المضيف من خلال المعلومات التي قدمتها وكالة إنفاذ القانون الأجنبية (والتي لم يتم تحديدها علنًا).
بدلاً من إغلاق الموقع فقط، واصل مكتب التحقيقات الفيدرالي استضافته على خوادمه الخاصة لمدة أسبوعين، استخدم خلالها تطبيق Flash لالتقاط 1300 عنوان IP خاص بزوار الموقع. أدى ذلك إلى اعتقال ما يقرب من 900 مستخدم حول العالم.
• أشلي ماديسون:
في عام 2015، اخترقت مجموعة قراصنة، موقع مواعدة خارج نطاق الزواج يُدعى أشلي ماديسون؛ إذ هدد القراصنة بالإفراج عن المعلومات الشخصية للمستخدمين ما لم يتم دفع مبالغ مالية، وهو ما حصل فعلا لعديد الحالات.
إذ تم الكشف عن معلومات تضمنت عناوين البريد الإلكتروني وعناوين IP لـ 32 مليون عضو، ومراسلات البريد الإلكتروني للمدير التنفيذي للشركة الأم.
قد يهمك ايضا
دراسة حديثة تُؤكِّد أنّ "الروبوتات" تقضي على 85 مليون وظيفةٍ
"غوغل" تعلن نيّتها عن التخلّي عن اثنين من أشهر تطبيقاتها