كشف مصدر مطلع في قطاع الاتصالات السعودي عن توجه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة لإلغاء خدمة التجوال الدولي المجاني التي تقدمها شركات الاتصالات في السعودية، جاء لكون المستفيد الأكبر من خاصية مجانية التجوال الدولي هم الوافدون بالدرجة الأولى. وقال المصدر لـ«سي إن بي سي» بنسختها العربية، إن الوافدين يقومون بترحيل أعداد هائلة من الشرائح السعودية إلى بلدانهم، الأمر الذي يحول المكالمة الدولية إلى مكالمة محلية، في حالة لم تشهدها معظم دول العالم، على حد تعبيره. وكانت معلومات قد تم تداولها خلال الأيام الماضية عن تهديد هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بإلغاء خدمة التجوال الدولي المجاني لشركات الاتصالات في السعودية في حال استمرار تقديم الخدمة دون رسوم، في الوقت الذي تقدم فيه 3 شركات اتصالات خدمات الهاتف المتنقل في البلاد، وينتظر أن تدخل شركات جديدة ضمن قطاع المشغل الافتراضي. وبالعودة إلى المصدر الذي أشار إلى أن قرار الهيئة بهذا الخصوص ليس قرارا جديدا بل هو قرار قديم، لافتا إلى أنه تم إبلاغ الشركات به منذ صدوره عام 2010، مرجحا أن السبب في إثارة الموضوع من جديد هو التعديل الأخير الذي أجري على نظام الاتصالات، لاسيما ما يتعلق منه بالغرامات المالية والتشهير والعقوبات التي غلظتها التعديلات في النظام الجديد، وخشية الشركات المخالفة من أن تطالها عقوبات النظام الجديد.