قالت شركة «مكافي»، المتخصصة في حلول الأمن الإلكتروني ومكافحة الفيروسات، إن الدولة شهدت نمواً بلغ ‬30٪ في الهجمات الإلكترونية على مختلف المؤسسات العام الماضي. وأشارت، على هامش مؤتمر صحافي عقدته في دبي، إلى أنها رصدت نمواً في الطلب على برامج الحماية من المؤسسات العاملة في قطاعي المال والبنية التحتية محلياً، بنسبة بلغت ‬65٪ العام الماضي، لافتة إلى أنها بصدد الاتفاق مع مركز الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي التابع لهيئة تنظيم الاتصالات في الدولة، للتعاون وتبادل البيانات مع مركزين إقامتهما الشركة أخيراً، أحدهما في دبي والآخر في السعودية، لرصد الاختراقات في المنطقة وتعقبها والتصدي لها. وأفاد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في شركة «مكافي» لحلول الأمن الإلكتروني، حامد دياب، بأن «من المـتوقع أن تحقق سوق حلول الحماية الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط نمواً تبلغ نسبته ‬5.5٪، وأن تبلغ قيمته ‬135 مليون دولار العام الجاري، وفقاً لدراسة بهذا الصدد أعدتها شركة (كانا ليست)، المتخصصة في الأبحاث والتقارير السوقية». من جانبه، قال المدير الإقليمي في شركة «مكافي الخليج»، إميل أبوصالح، إن «العام الماضي شهد تدفقاً كبيراً للهجمات الإلكترونية على الإمارات والسعودية من مصادر قرصنة إسرائيلية، استهدفت على وجه التحديد المؤسسات المالية». وأكد أن «الدولة شهدت نمواً في اختراقات الهواتف الذكية بنسب بلغت ‬200٪ العام الماضي»، عازياً النمو الكبير في اختراقات الهواتف الذكية إلى تزايد انتشار تلك الأجهزة، إضافة إلى التحميل العشوائي للبرامج المجانية غير الآمنة الموجودة على متاجر أنظمة التشغيل، خصوصاً متجر (غوغل بلاي) في نظام (أندرويد)، مع عدم اهتمام المستخدمين عموماً بوضع برامج حماية للأجهزة ضد الاختراقات». وأوضح أبوصالح أن «معدل الهجمات الإلكترونية في الدولة شهد نمواً متزايداً مع ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت، إضافة إلى نمو الأنشطة الاقتصادية في قطاعات مختلفة». من جهته، قال كبير المستشارين الأمنيين في شركة «مكافي»، بهاء حضيري، إن «الشركة أقامت منذ ثلاثة أسابيع مركزين إقليميين لرصد الاختراقات الإلكترونية والتصدي لها وتعقبها، أحدهما في دبي، والآخر في السعودية»، مبيناً أن «الشركة بصدد الاتفاق خلال الفترة المقبلة مع مركز الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي التابع لهيئة تنظيم الاتصالات في الدولة للتعاون وتبادل البيانات والخبرات مع مقر مركز الشركة الجديد في دبي، الذي سيتيح رصداً دقيقاً لكل مستحدثات الهجمات في الأسواق».