سجلت نيجيريا تقدما تاريخيا في سوق تكنولوجيا الفضاء العالمي، حيث أصبحت أول دولة من دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا تقوم بإدارة قمر صناعى فضائى أجنبى.

جاء ذلك في أعقاب فوز شركة الاتصالات النيجيرية للأقمار الصناعية المحدودة،المشغل للإتصالات النيجيرية عبر الأقمار الصناعية، فى المناقصة الخاصة بعملية تزويد اختبار المدار وخدمات رصد الناقل والأقمار الصناعية لتحسين جودة خدمة الاتصالات، للقمر الصناعى بلينترسات-ا.

أعلنت ذلك الشركة الصينية للصناعات الكبرى، وهى الشركة الشهيرة فى الصين لتصنيع الأقمار الصناعية والشريك التقني لشركة الاتصالات النيجيرية للأقمار الصناعية المحدودة.

وكشف ادامو إدريس، رئيس العلاقات العامة بشركة الاتصالات النيجيرية للأقمار الصناعية المحدودة، خلال مؤتمر لوسائل الإعلام في أبوجا، أن عملية التشغيل بدأت يوم 16 فبراير الجارى وهو التاريخ الرسمي الذى قامت فيه بيلاروسيا باطلاق القمر الصناعى بلينترسات-1،وسوف تستمر لمدة 15 عاما.

وقال ادامو أن المناقصة مثلت تنافسا شديدا بين نيجيريا ومقدمي العطاءات الآخرين الذين لديهم خبرة أكثر من 20 عاما في إدارة الأقمار الصناعية.

ووفقا للمدير العام للعمليات الفضائية بشركة الاتصالات النيجيرية للأقمار الصناعية المحدودة، فإن نيجيريا فازت بالعطاء نظرا للقدرة العالية لمنشآتها الأرضية فى قاعدة الشركة فى أبوجا،ومواردها من القدرات البشرية،بالإضافة إلى الثقة التى وضعتها الشركة العملاقة الصينية، الشركة الصينية للصناعات الكبرى،فى شركة الاتصالات النيجيرية للأقمار الصناعية المحدودة.

وبهذا الفوز، تصبح نيجيريا أول دولة أفريقية تنافس على الساحة الدولية كلاعب رئيسي في مجال تكنولوجيا الفضاء.

وقال إدريس، أن فوز نيجيريا في المناقصة يمثل معلما للبلاد ودليل واضح على أن شركة الاتصالات النيجيرية للأقمار الصناعية المحدودة ونيجيريا قد طورتا القدرة على توفير خدمات تقنية عالية في صناعة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

وأضاف أنه فيما يتعلق بالفوائد المستقاة من خدمات إدارة القمر الصناعى أن نيجيريا ستوفر إيرادات من خلال تقديم الخدمة لبيلا روسيا لمدة خمسة عشر عاما، وبناء المزيد من قدرات المهندسين النيجيريين، وكذلك فتح المزيد من الآفاق لنيجيريا باعتبارها لاعبا عالميا في مجال تكنولوجيا الفضاء.