عندما حجز الرئيس التنفيذي لشركة «نوكيا»، ستيفن إيلوب، فندق «غراند ترابيا» في إسطنبول، من أجل الاجتماع السنوي لقادة الشركة في نهاية يناير ‬2011، كان خطط إلى نهاية غير عادية. وعندما وصل الاجتماع، الذي ضم ‬200 من مديري الشركة إلى نهايته، دخل عدد من الموسيقيين إلى صالة الاجتماع، وبدأوا عزف موسيقى كلاسيكية غربية، وقال إيلوب: «كانت الرسالة التي قصدتها من هذا الحفل، هي أننا سننجح إذا أدى كلّ منا دوره، تماماً كما تلعب كل آلة موسيقية دورها، ليصبح لدينا هذه السمفونية الجميلة». ولطالما كان رئيس الشركة يحب المجاز، فقبل عامين، فاجأ إيلوب مسؤولي شركته الفنلندية لصناعة الهواتف النقالة عندما حذر من أن «نوكيا» تقف على «منصة تحترق»، وأن الشركة ستندثر إذا لم تكن مستعدة للقفز إلى المياه المتجمدة، وبعد أيام على ذلك، وبالضبط في ‬11 فبراير ‬2011، أعلن عن هذه القفزة، إنه تحالف مثير للجدل مع شركة «مايكروسوفت» لصنع هاتف ينافس كلاً من هاتف «آي فون»، الذي صنعته «أبل»، والهواتف العاملة بنظام «أندرويد»، الذي طورته «غوغل»، والإسراع في إنتاج مليار جهاز من الهاتف الجديد، الذي حمل اسم «لوميا»، لبيعها في الأسواق الصاعدة.