أثبت تقرير وزارة البحث العلمي الذي أقرته الحكومة الألمانية أن ألمانيا تحتل وفقاً لاستراتيجية تطبيقات التكنولوجيا الفائقة التي تنتهي المركز الأول عالمياً في إنتاج التكنولوجيا الفائقة متقدمة على الصين والولايات المتحدة الأميركية. وقالت يوحانا وانكا وزيرة البحث والتنمية الألمانية: " تمكنا عن طريق استراتيجية التكنولوجيا الفائقة أن نجعل ألمانيا خلال السنوات السبعة الماضية واحدة من الدول الرائدة عالمياً في البحث والتنمية." وأضافت إن التكنولوجيا الفائقة لا تعالج موضوعات بحثية منعزلة، وإنما هي تتطرق للحلول المستقبلية الممكنة لحياتنا اليومية. هذا ما ينطبق على الطاقة الصديقة للبيئة وكفاءة الرعاية الصحية والتنقل المستدام وكذلك الاتصال الآمن والإنتاج المستمر مشيرة إلى أن هذا يتطلب التحديات الأشد إلحاحاً حلولاً جديدة تعمل على تطوير العلوم والاقتصاد معاً. ولذا فإن الابتكار أمر حاسم لاستمرار الشركات الألمانية في المنافسة داخل السوق العالمية، الابتكار في مجالات مثل أنظمة الطاقة الخضراء والتنقل. وتابعت قائلة فقد أصبح التنقل حاجة أساسية لجميع الناس، ولكن المرور مرتبط بتلوث الهواء والضجيج والاختناقات، وهذا ما حدا بالباحثين الألمان إلى تكريس جهدهم من أجل التوصل إلى حلول صديقة للبيئة بدءً بالسيارة الكهربائية ووصولاً حتى الطائرات الموفرة للوقود. يبلغ نصيب ألمانيا من التجارة العالمية في هذه التكنولوجيا المستشرفة للمستقبل نحو 7%، وتحقق ألمانيا نجاحاً خاصاً في استخدام الطاقات المتجددة.