أعلن المشرفون على التلسكوب الفضائي "هابل" تمكنهم مؤخرا من رصد أبعد المجرات، على ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" التي وصفت ذلك باكتشاف "أثري" حول أصول الكون سمح بفهم أفضل لما حدث بعد الانفجار الكبير. وجرت عمليات الرصد هذه على مدار 6 أسابيع في أغسطس وسبتمبر الماضيين سمحت باكتشاف سبع مجرات جديدة أقدمها يعد إلى 13.3 مليار سنة أي بعد 380 مليون سنة من الانفجار الكبير.وكان آخر تطور بهذا الحجم، بهذا المجال، شمل مجرة تعود إلى 500 مليون سنة بعد الانفجار، حسبما أوردت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية الجمعة.ويقرب هذا الاكتشاف الجديد العلماء أكثر فأكثر من فجر الكون، أي المراحل الأولى التي تبعت الانفجار الكبير، التي لا تزال كثير من الأسئلة عالقة بشأنه حتى الآن. وشرح ريتشارد ايلليس عالم فيزياء الفلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا الذي شارك في الدراسة تفاصيل العملية بقوله: "كانت حملة رصد طموحة جدا وتمكنا بالعودة إلى 13.3 مليار سنة أي ملايين قليلة من السنوات بعد الانفجار الكبير. يومها كان عمر الكون يشكل 3 % من عمره الحالي".ويقدر عمر الكون بـ13.7 مليار سنة.وهذه المجرات الجديدة البعيدة جدا تعطي صورة واضحة عن بدايات الكون لأنها تبدو لنا الآن كما كانت عليه قبل 13.3 مليار سنة، أي بين 300 إلى 400 مليون سنة بعد الانفجار الكبير على ما أوضحت "ناسا".واستخدم التلسكوب هابل الذي أطلق عام 1990 أقصى قدراته، فقد التقط الصور بالأشعة دون الحمراء تقريبا مستخدما بفاعلية مرشحات الألوان.