وصلت أول قطعة من النيزك الذي اصطدم بالغلاف الجوي فوق روسيا في الأسبوع الماضي، إلى موسكو الجمعة لتحليلها. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن ميخائيل نازاروف، رئيس المختبر العلمي حيث سيتم تحليل النيزك، إنها "أول قطعة ولكنها ليست الوحيدة التي وجدها زملاؤنا". وأضاف نازاروف أن العلماء سيقومون بتحليل مفصّل للقطعة في محاولة لمعرفة تركيبتها الصخرية وصولاً إلى تحديد نوع النيزك وتكوينه من حيث النظائر، وبعد جمع البيانات سوف يتم نقلها إلى المنظمة الدولية للشهب والنيازك كي يتم إدراج الجرم سماوي في سجلاتها. وكان نيزك دخل الغلاف الجوي يوم الجمعة الماضي، من دون أن ترصده وسائل المراقبة الفضائية وسقطت أجزاؤه فوق الأورال الروسي محدثاً انفجاراً هائلاً ومتسبباً بجرح 1200 شخص بينهم 52 نقلوا إلى المستشفى. وقال العلماء في مطلع الأسبوع الجاري إنه تم العثور على شظايا من النيزك في حفرة واسعة قطرها 8 أمتار في بحيرة تشيباركول في المنطقة. وقالت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إن النيزك بلغ قطره 15 متراً حين دخل الغلاف الجوي وأنه كان يتحرك بسرعة أسرع من الصوت وانفجر محدثاً انفجاراً أكثر وهجاً من الشمس. وأشار مدير معهد الفضاء في الأكاديمية الروسية للعلوم بوريس شوستوف اليوم إلى أن "أياً من الأنظمة الموجودة، الروسية والأميركية على حد سواء، لم ترصد هذا الجسم إلى حين دخوله الغلاف الجوي". لذلك أعلن قائد التشكيل الجوي في المنطقة العسكرية الغربية، الجنرال إيغور ماكوشيف الأربعاء أن قوات الدفاع الفضائية الروسية ستطوّر دفاعات مضادة للنيازك المتساقطة وغيرها من الأجسام الفضائية الخطيرة.