كشفت "مكافي"، المتخصصة فى تقنيات حماية وأمن المعلومات، عن توقعات بزيادة الهجمات الإلكترونية الضارة العام القادم، وذلك وفقاً لتقرير "مكافي" للتهديدات المتوقعة. وأوضحت الشركة فى بيان، الأحد، سيشهد تنامى معدلات استهداف الهواتف الذكية من قبل مجرمى وعصابات الإنترنت، واستمرار نمو برامج "الفدية"، وتزايد ظاهرة عرض قراصنة الإنترنت لخدمات "الاختراقات والتخريب" كخدمة حسب الطلب، وتواصل نمو الهجمات الجماعية المدمرة للبيانات حول العالم. وأكّد حامد دياب، المدير الإقليمى لشركة مكافى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن العام القادم سيشهد مواصلة مجرمى الإنترنت للهجمات الضارة التى تستهدف بشكل أكبر ضحايا من مستخدمى الهواتف الذكية، وانتشار لبرامج "الفدية" الضارة القادرة على إبطال وغلق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بشكل كامل، ومطالبة الضحايا بدفع مبالغ مالية لتفعيل عمل الأجهزة من جديد دون تواجد ضمانات لتأكيد عمل الجهاز بعد دفع الفدية. وأضاف أن على مستخدمى تطبيقات الهواتف الذكية من مواقع التحميل الغير موثوقة فى الإنترنت توخى الحذر الكبير، حيث سيكون هناك انتشار متزايد لبرنامج ضار من نوع حصان طروادة قادر على التحكم فى هاتف المستخدم وشراء برمجيات وتطبيقات دون إذنه، ما يسهل على مجرمى الإنترنت سرقة البيانات. وذكر "سنشهد تطوير المهاجمين لبرمجيات ضارة للهواتف الذكية قادرة على توظيف تقنيات "التواصل قريب المدى" لسرقة الأموال من الضحايا فى الأماكن المزدحمة مثل المطارات أو مراكز التسوق التجارية. وأوضح دياب أن مجرمى الإنترنت سيواصلون فى العام الجديد دعم ظاهرة تقديم خدمات "الاختراقات والهجمات الضارة" حسب الطلب، حيث تقوم مجموعات من القراصنة ومجرمى الإنترنت بعرض خدماتهم فى المنتديات العامة لغيرهم من المجرمين لتقديم مختلف الخدمات التخريبية الضارة. كما ستشهد شبكة الإنترنت تزايد عدد المنتديات ذات العضوية الحصرية لمجرمى الإنترنت لتكون بيئات نقاش وتخطيط آمنة لهم وتحافظ على هويتهم المجهولة للضحايا. وكشف المدير الإقليمى لشركة مكافى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن البرنامج الضار "الحصن" من فئة حصان طروادة سيكون الاختيار المفضل لمجرمى الإنترنت، خاصةً مع إصدار نسخة حديثة قادرة على استرجاع ملفات التنصيب فى الجهاز لتمكين المهاجمين من إرسال برنامج ضار محدد لضحية واحدة أو مجموعة من الضحايا. وأكد أن تعقب أثر هذه الهجمات سيكون صعباً لعدم ترك المهاجم لأثر واضح قبل حدوث الهجمة والضرر الفعلى على الضحية المستهدفة. ويقدم تقرير مكافى للتهديدات المتوقعة فى عام 2013، نظرة شاملة للجمهور والحكومات وقطاعات الأعمال حول أكبر المخاطر والتهديدات، لتوخى الحذر وتعزيز مجالات السلامة والحماية وتأمين المعلومات الشخصية والعامة". وتوقع التقرير أن معدلات هجمات المجموعات المجهولة الهوية سينخفض فى عام 2013، جراء ضعف التعاون والتنسيق المتكامل بين أفراد المجموعات، ولتزايد وعى المستخدمين والضحايا المتوقعين بالأساليب والتقنيات التى تستخدمها مثل تلك الجماعات فى الهجمات. وكشف التقرير أن أفراد المستخدمين والوحدات العسكرية سيكونون من ضمن الضحايا الأكثر عرضة للهجمات الإلكترونية المتكررة، كما ستتنامى الشكوك حول الهجمات الإلكترونية الضارة التى تمولها وترعاها الحكومات. وأكد التقرير تواصل التوجه التصاعدى للهجمات التخريبية الضارة على مستويات كبيرة، والتى تهدف لإحداث أكبر أثر مدمر وتخريبى على مجموعات الأجهزة المستهدفة. ونصح التقرير المستخدمين فى قطاع الأعمال الإبقاء على شبكات الإنتاج وأنظمة التحكم الإشرافى وتحصيل البيانات مفصولة بشكل كامل من الشبكات التقليدية، لمنع تعرضها للهجمات الضارة من قبل مجرمى الإنترنت، وتفادى الوقوع فى خسائر مادية جسيمة.