الرياض – العرب اليوم
أوصى المشاركون في ختام فعاليات المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية، والذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بإنشاء مركز وطني متخصص في مكافحة الجرائم المعلوماتية.
كما أوصى المشاركون بالتأكيد على أهمية عقد المؤتمر بشكل دوري كل عام، وإلقاء الضوء في كل دورة على أحد أنماط الجريمة المعلوماتية وفقًا للمستجدات الحديثة، والقيام بحملات مستمرة لتوعية جميع فئات المجتمع بأنماط الجريمة المعلوماتية، والتعريف بالجهات المعنية للإبلاغ عن تلك الجرائم، وفتح باب الشراكة والتعاون داخليًا وخارجيًا في مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية، والتأكيد على قيام المربي بدوره تجاه الصغير وتفعيل الإجراءات النظامية لمحاسبته في حال تقصيره، وإعداد أدلة إجرائية للضبط والتحقيق في الجرائم المعلوماتية.
وشملت التوصيات إعداد برامج تربوية وإعلامية وتقنية لحماية الصغار من خطر الجرائم المعلوماتية، وحث الجهات الحكومية والأهلية على ضرورة تأمين وسلامة التعاملات الإلكترونية وفق معايير وطنية محددة، وتفعيل البوابة الوطنية، وتحديد جهة مسؤولة عن حماية البنى التحتية المعلوماتية بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية، ودعم المؤسسات التعليمية لتدريب الطلاب والمختصين في أمن المعلومات على أساليب وطرق مكافحة الجرائم المعلوماتية.
وأكد وزير العمل ووزير التعليم بالنيابة الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، اهتمام الدولة والجامعات والمؤسسات الأكاديمية بالتصدي للجرائم المعلوماتية المهددة لأمن المجتمع ومؤسساته ووضع الحلول التقنية والعلمية لها، وسن القوانين والتشريعات الرادعة لمرتكبي هذه الجرائم.
وأضاف الحقباني لدى افتتاح المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في كلية علوم الحاسب والمعلومات "هذا المؤتمر يتناول المواضيع المتعلقة بمكافحة الجرائم المعلوماتية بما فيها الجوانب التقنية البحتة للجرائم المعلوماتية والجوانب التشريعية المتصلة بهذه الجرائم"، مضيفًا أن الاهتمام بمكافحة الجرائم المعلوماتية يتزايد لانتشارها ولما تمثله من اعتداء صارخ على القيم الأخلاقية والاجتماعية، وانتهاك لخصوصية الأفراد وشبكات المعلومات الخاصة والعامة.
وبين مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان، أن ارتفاع مستوى الجرائم المعلوماتية يأتي نتيجة للاتساع الملحوظ الذي شهده العالم لاستخدام تقنية المعلومات في المجتمع والازدياد الكبير لدورها في تسيير شؤونه، مضيفا أن الجريمة الإلكترونية تتم باستخدام الحاسب أو الهواتف الذكية والاتصال بالإنترنت وهدفها اختراق الشبكات أو تخريبها أو التحريف أو التزوير أو السرقة والاختلاس أو القرصنة وسرقة حقوق الملكية الفكرية، أو استخدام المعلومة أو الصور والتسجيلات لغرض الإساءة لشخص أو مجموعة أو نظام، لافتا إلى أنه من هنا تأتي أهمية تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر الذي يهدف للرفع من مستوى مكافحة الجرائم المعلوماتية، وزيادة الوعي المجتمعي بالجرائم المعلوماتية وزيادة الحس الأمني الإلكتروني لأفراد المجتمع، والتوعية بإجراءات وآليات مكافحة هذا النوع من الجرائم، وتعزيز الشراكة والتعاون داخليًا وخارجيًا في هذا المجال.