أظهرت دراسة حديثة أن الزبائن البسطاء لشركات الاتصالات مهيّأون لخسارة تصل إلى 500 مليون دولار العام الجاري على شكل رسوم استهلاك للبيانات. وأوضحت الدراسة التي أعدتها وحدة تحليل البيانات في شركة آنكورفري، المنتجة لتطبيق هوت سبوت شيلد، بعنوان «ضغط التكاليف وعرض النطاق»، أن الزبائن يُضيّعون فرصة حقيقية للتوفير في تكلفة رسوم بيانات الإنترنت بما يمكن أن يصل إلى 50 في المئة، بعدم تنزيلهم تطبيقاً بسيطاً على أجهزتهم. وذلك مع وصول المعدل العالمي لتكلفة البيانات عبر شبكات «جي» أو «إل تي إي» فائقة السرعة إلى 4.86 دولار لكل غيغابايت من البيانات. وأشارت الدراسة إلى أنه في الوقت الذي تنخفض فيه تكاليف الاتصالات الصوتية حتى تكاد تتلاشى، يستمر مقدّمو خدمات الاتصالات في رفع أسعار خدمات البيانات لضمان الربحية في المستقبل، وفقاً لتقرير «خدمات الاتصالات المتنقلة للمؤسسات». وتوقعت منظمة جي إس إم إيه، التي تمثل قطاع الاتصالات المتنقلة، أن تتجاوز الأرباح التي سيجنيها مشغلو خدمات الاتصالات من خدمات البيانات بحلول العام 2018 ما سيجنونه من الاتصالات الصوتية في العام نفسه. وفي المقابل، رأى تقرير مؤشر سيسكو للشبكات الافتراضية أن معدل حركة البيانات في الهاتف الذكي سيبلغ 2.7 غيغابايت في الشهر بحلول العام 2017 مقارنة بمعدل العام الماضي الذي بلغ 342 ميغابايت بالشهر، في حين تتزايد أعداد نقاط الاتصال اللاسلكي بالإنترنت، وتزداد شبكات الجيل الرابع شيوعاً. ورأت الدراسة أن كثيراً من زبائن شركات الاتصالات خفض استهلاكه من البيانات بنسبة وصلت إلى 50 في المئة عن طريق تنزيل تطبيقات الشبكات الخاصة الافتراضية. وبينت أن تطبيق هوت سبوت شيلد المجاني مكّن مستخدميه من التوفير من عرض النطاق بنحو 60 مليون ميغابايت دون تقييد استخدامهم للأجهزة المتنقلة. وتوقعت الدراسة أن تتضاعف مقادير التوفير في حركة البيانات أربعة أضعاف خلال الشهور الاثني عشر المقبلة. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة آنكورفري ديفيد غوروديانسكي أن شركات الاتصالات واقعة تحت ضغوط كبيرة، حيث تضع تلك الشركات حدوداً صارمة على البيانات، بينما تأخذ سرعات عرض النطاق في الحسبان لدى تحديد الأسعار، لذا فإن تجاوز حدود الاستهلاك الخاصة بالبيانات يعني إضافة مزيد من التكلفة في المال والوقت على الزبائن من خلال إعادة ضبط عرض النطاق لفرض مزيد من الرسوم.