لقد وصل المسبار إلى المريخ في 6 أغسطس/آب عام 2012. يركب مختبر علميبوزن 74 كيلوغرام على سطوح المركب الخارجية ويزود المختبر بأجهزة مختلفة تمكن من دراسة عينات الصخور المريخية. تعتبر محاولة إيجاد ما تبقى من الظروف التي من المحتمل ساعدت لتولد الحياة باي شكل من الأشكال مهمة رئيسية. يبلغ طول المسبار 2.8 متر وهو يزن 900 كيلوغرام. هذا يعني أنه أطول بمرتين وأثقل أكثر من خمسة أصعاف من أي جهاز آخر أنزلته الوكالة الفضائية الأمريكية على سطح المريخ. يزود هذا المختبر العلمي بثلاثة أزواح من العجلات ذات قطر 0.5 متر وتستمد كل منها الحركة من مصدر الطاقة الخاص بها. تزود مجموعتا التعليق الأمامية والخلفية لمنظومة السير بأجهزة تدوير العجلات. مركب "كيوريوسيتي" قادر على تجاوز حواجز يبلغ ارتفاعها 0.75 متر وتنفيذ دوران كامل دون أن يتحرك من مكانه. يعتبر مركب "كيوريوسيتي" أول مسبار يقدر على نحليل عينات الصخور بواسطة الأجهزة المركبة عليه ومن بينها تحاليل تحديد وجود المواد العضوية. في أواخر فبراير/شباط حفر المركب حفرة وقام بأول تحلبل كيميائي مفصل لعينات صخور الكوكب الأحمر. وفي النتيجة تم العثور على آثار الكبريت والنيتروجين والهيدروجين والأكسيجين والفوسفور والكربون أي تلك المواد التي تثبت إمكانية وجود أشكال من الحياة منذ ملايين من السنين. كما يزود المركب بكاشف ديناميكي للنيترونات مخترع في المعهد الروسي للأبحاث الفضائية ويمكن من تحديد كميات الماء ومركبات تحتوي عليه في صخور المريخ. حاليا يتوجه المسبار إلى هدف البعثة الرئيسي وهو جبل "شارب" /مدبب/ يبتعد 8 كيلومتر عن نقطة الهبوط. من المتوقع أن تستغرق هذه الرحلة عدة أشهر. من الجدير بالذكر أنه لمسبار "كيوريوسيتي" محتوى خاص به في شبكة تويترللتواصل الاجتماعي تم تسجيل فيه حتى الآن أكثر من 1.3 مليون مشترك. ويملئ موظفو الوكالة هذا المحتوى بمستجدات عمل المسبار وصور مناظر المريخ. من المخطط أن يبقى المركب على المريخ 687 يوما أرضبا.