أظهرت بيانات الأربعاء أن كوريا الجنوبية تراجعت من المركز الأول خلال أعوام 2000 إلى 2005 إلى المركز السادس في عام 2011 من حيث نسبة انتشار الانترنت فائق السرعة. ويرى البعض أن السبب في ذلك يعزي إلى أن الحكومة الكورية الجنوبية تراوح مكانها في خطتها للإنترنت فائق السرعة خلال السنوات الأخيرة، بينما تشجع الدول المتقدمة الرئيسية على توسيع الاستثمارات في شبكات خدمة الانترنت. وفقا للبيانات الصادرة من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية اليوم نفسه، فإن كوريا الجنوبية احتلت المرتبة الأولى من حيث نسبة انتشار كابل الإنترنت فائق السرعة مقابل عدد السكان وجاء ذلك للسنة السادسة على التوالي من عام 2000 إلى 2005، غير أنها تراجعت إلى المركز الثامن في عام 2007 وجاءت في المركز السادس في عامي 2008 و2009، واحتلت المرتبتين الخامسة والسادسة في عام 2010 و2011 على التوالي. واحتلت سويسرا المرتبة الأولى من بين الدول الأعضاء للمنظمة حيث ارتفعت نسبة انتشار كابل الانترنت فائق السرعة من 23.8% عام 2005 إلى 39.9% عام 2011، وكما تفوقت هولندا(25.2% إلى 39.1%) والدنمارك(24.9% إلى 7.9%) وفرنسا(15.1% إلى 35.9%) وغيرها على كوريا الجنوبية(28.7% إلى 35.4%) خلال الفترة المذكورة. من جهة أخرى، كانت سرعة الإنترنت فائقة السرعة لكوريا الجنوبية قد سجلت 43 ميغابايت في الثانية في عام 2007، وكان هذا الرقم أعلى بمقدار 3.14 ضعفا من معدل الدول الأعضاء للمنظمة. ولكن ضاقت هذه الفجوة إلى 1.7 ضعفا في عام 2012. وفيما يتعلق بذلك، عبر قطاع تكنولوجيا المعلومات عن المخاوف من أن الانترنت فائقة السرعة كانت قوة دافعة لتصبح البلاد 'آي تي كوريا' في الماضي، فمن الممكن أن يؤثر فقدان القدرة التنافسية في هذا المجال سلبيا على مجالات أخرى. وقال مسؤول في القطاع الصناعي إن ارتفاع نسبة انتشار الإنترنت ليس له معنى كبير عندما بلغت النسبة المستوى المحدد، غير أن البلاد بحاجة إلى إيلاء اهتمامها بتراجعها في الترتيب باعتبار أنها قاعدة أساسية في تنمية الاقتصاد المحلي وإيجاد فرص العمل والقدرة التنافسية الصناعية.